وإن كان ثالث المستقبل مضمومًا ضمت الألف في الابتداء، فإنها مبنية على ثالثه، وإن كان الثالث مفتوحًا كسرت.
فإن قلت: هلا فتحت كما ضمت مع ضمت مع ضم الثالث، وكسرت مع كسر الثالث.
قلت: لأنها تلتبس بالخبر، وذلك أنك لو قلت في الخبر: (أذهب أنا)، وفي الأمر (أذهب أنت)، لالتبس، فكسرناها لما بطل فتحها، لأن الفتح أخو الكسر.
فإن قلت: كيف تبتدئ بـ ﴿اثاقلتم﴾، و﴿اداركوا﴾؟ قلت: بالكسر، لأن عين الفعل مفتوحة، وهي القاف في (يتثاقل)] هي العين من تفاعل، فأدغموا التاء في الثاء، فصارت ثاء ساكنة، والحكم في ﴿اطيرنا﴾ ونحوه كذلك.
القسم الثالث: ألف القطع، وتعرفها بضم أول المستقبل، ثم لا يخلوا إما أن تقع في الفعل أو في المصدر، فإن وقعت في الفعل فهي مفتوحة، نحو (أخرج ونحوه، وإن كانت في المصادر ابتدئت بالكسر، نحو (إخراجًا) فإن قيل: لم كسروها [في المصدر؟ قلت: لئلا تلتبس بالجمع، لأنهم قالوا] في المصدر [(إخراجًا) وفي الجمع (أخراجًا) و(أبوابًا) فلو فتحت لالتبس المصدر] بجمع (خرج) فكسروا ليفرقوا بين المصدر والجمع.
1 / 69