95

Тамхид Аваиль

تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل

Исследователь

عماد الدين أحمد حيدر

Издатель

مؤسسة الكتب الثقافية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

Место издания

لبنان

ذَلِك غير متباينين وَلَا منفصلين مِمَّا هُوَ حَال فِي الْجَسَد فِي بطن مَرْيَم فَمَا لَا ينْفَصل وَلَا يتَمَيَّز من الذَّات كَيفَ يكون مِنْهُ مَوْلُود وَمِنْه غير مولد وَمِنْه غير مُتحد لَوْلَا الْجَهْل وَالْعجز مَسْأَلَة أُخْرَى على الملكية يُقَال لَهُم خبرونا عَن مَرْيَم أَهِي إِنْسَان كلي أم إِنْسَان جزئي فَإِن قَالُوا إِنَّهَا كلي تجاهلوا وَقيل لَهُم فَمَا أنكرتم أَن يكون كل ذكر وَأُنْثَى من النَّاس إنْسَانا كليا فَإِن قَالُوا هُوَ كَذَلِك تركُوا قَوْلهم وَقيل لَهُم فَأَي هُوَ الْإِنْسَان الجزئي وكل جزئي تشيرون إِلَيْهِ على قَوْلكُم هَذَا فَهُوَ كلي فَلَا يَجدونَ إِلَى إِثْبَات الجزئي سَبِيلا وَفِي هَذَا هدم مَذْهَبهم وَإِن قَالُوا مَرْيَم ﵍ إِنْسَان جزئي قيل لَهُم فالإنسان الَّذِي وَلدته أَلَيْسَ هُوَ الَّذِي اتَّحد الابْن بولادته وَإِذا قَالُوا نعم قيل لَهُم فخبرونا عَن الْإِنْسَان الَّذِي وَلدته مَرْيَم أكلي هُوَ أم جزئي فَإِن قَالُوا جزئي تركُوا قَوْلهم بِأَن الابْن مُتحد بالإنسان الْكُلِّي الَّذِي أَرَادَ خلاصه وصاروا إِلَى قَول النسطورية واليعاقبة وَإِن قَالُوا الْإِنْسَان الْمَأْخُوذ من مَرْيَم هُوَ ابْن مَرْيَم فَإِذا قَالُوا أجل قيل لَهُم فَهُوَ كلي وَأمه الَّتِي هِيَ مَرْيَم إِنْسَان جزئي فَيجب على قَوْلكُم أَن يكون الْإِنْسَان الْكُلِّي ابْن الْإِنْسَان الجزئي وَهَذَا طريف جدا لأننا لَو فَرضنَا عِنْدهم عدم مَرْيَم لم يعْدم الْإِنْسَان الْكُلِّي وَلَو فَرضنَا عدم الْإِنْسَان الْكُلِّي لم تكن مَرْيَم وَلَا غَيرهَا من جزئيات الْإِنْسَان وَكَيف يكون

1 / 117