Тамхид Аваиль
تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل
Редактор
عماد الدين أحمد حيدر
Издатель
مؤسسة الكتب الثقافية
Издание
الأولى
Год публикации
١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م
Место издания
لبنان
سما يسمو وَلَيْسَ من وسم يسم أَن الْعَرَب صغرته فَقَالَت سمي
وَلَو كَانَ من السمة لقالوا وسيم كَمَا قَالُوا فِي تَصْغِير عدَّة وزنة وعيدة ووزينة
فَدلَّ ذَلِك على أَن الْمَحْذُوف مِنْهُ لَام الْفِعْل دون الْفَاء
وَأهل الْعَرَبيَّة يعنون بلام الْفِعْل آخر حرف من حُرُوفه ويريدون بفاء الْفِعْل أول حرف من حُرُوفه
وَقد أطبقوا على أَن اسْم قد حذف مِنْهُ لِأَنَّهُ على حرفين السِّين وَالْمِيم وَأَصله سمو على مَا قُلْنَاهُ
وَالْألف الَّتِي قبل السِّين فِي قَوْلك اسْم ألف وصل لَا يعْتد بهَا وَإِنَّمَا أدخلت فِي الْكَلَام ليتوصل بهَا إِلَى النُّطْق بالساكن
وَإِذا كَانَ ذَلِك كَذَلِك ثَبت أَن اسْم على حرفين فَقَط السِّين وَالْمِيم
وَعلمنَا بذلك أَنه قد حذف مِنْهُ حرف لِأَن أقل الْأُصُول فِي الْأَسْمَاء
مَا كَانَ على ثَلَاثَة أحرف
فَإِذا وجدنَا اسْما على أقل من ذَلِك علما أَنه قد حذف مِنْهُ حرف مثل يَد وَدم وَأب وَابْن وَمَا جرى مجْرى ذَلِك مِمَّا هُوَ على حرفين
وَإِذا ثَبت ذَلِك فَلَا يَخْلُو أَن يكون الْمَحْذُوف مِنْهُ الْفَاء أَو اللَّام
وَلَا يجوز أَن يكون الْمَحْذُوف مِنْهُ الْفَاء لِأَن الْعَرَب قَالَت فِي تصغيره سمي كَمَا صغرت ابْنا فَقَالَت فِيهِ بني فَردَّتْ مِنْهُ اللَّام
وَلَو كَانَ الْمَحْذُوف مِنْهُ الْفَاء لقالوا وسيم كَمَا قَالُوا فِي تَصْغِير عدَّة وزنة وجهة وعيدة ووزينه ووجيهة لِأَنَّهُ من الْوَعْد وَالْوَزْن وَالْوَجْه
وَإِنَّمَا حذفت الْوَاو من الْمصدر لِأَنَّهَا حذفت من الْفِعْل
لأَنهم قَالُوا يعد مَكَان يوعد
وَمن شَأْنهمْ إِذا غيروا الْفِعْل ضربا من التَّغْيِير أَن يحملوا الْمصدر عَلَيْهِ فيفعلوا فِيهِ كَمَا يَفْعَلُونَ فِي الْفِعْل
وَإِنَّمَا حذفت الْوَاو من الْفِعْل الْمُضَارع إِذا كَانَ فِي أَوله الْيَاء لوقوعها بَين يَاء وكسرة
وَذَلِكَ مثل قَوْلك وعد يعد وَوزن
1 / 256