Приверженность сунне

аз-Захаби d. 748 AH
55

Приверженность сунне

جزء في التمسك في السنن

Исследователь

محمد باكريم محمد باعبد الله

Издатель

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Номер издания

السنة ٢٧--العددان ١٠٣-١٠٤--١٤١٦ /١٤١٧هـ

Год публикации

١٩٩٦م/١٩٩٧م

وكذلك الْمُفْتِي، والشَّاهد، والمفتي١، والمصنِّف، والمحدِّث، فمن تكلم بلا علم فجاهل، أو حَادَ عن الحقِّ فظالم، أو تكلم بعلم فله أجران إنْ أَصابَ، أو أجرٌ إِنْ أخطأ. فمن جادل الخَصْمَ بحُجَجٍ صَحِيحة دَلَّ عليها النَّصُّ أو الإِجماع عند الحاجَةِ فَهُو مُحْسِنٌ إن صَلحت نِيَّتُه، وذلك من فُروض الكفايات والنّهْي عنه عدوان. ومن جادل بلا حُجج، وأعرض عن النُّصُوص، ومَشَى مع رأيِهِ وهواه كما يفعله كثير من المتكلّمين، فهو من المذمومين لاسيَّما إذا أوقعه٢ حِجاجُه في التزام ما٣ يخالف الكتابَ والسُّنَّة، ونَهْيُه سُنَّةٌ حسنةٌ، قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ﴾ ٤، وقال: ﴿وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا﴾ ٥.

١ كذا في الأصل وهو تكرار. ٢ في الأصل (وقعه) . ٣ والأصل (مما) وما أتبت يقتضيه السياق. ٤ سورة النساء، آية: ٦٩. ٥ سورة النور، آية: ٥٤.

1 / 117