Приверженность сунне

аз-Захаби d. 748 AH
20

Приверженность сунне

جزء في التمسك في السنن

Исследователь

محمد باكريم محمد باعبد الله

Издатель

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Номер издания

السنة ٢٧--العددان ١٠٣-١٠٤--١٤١٦ /١٤١٧هـ

Год публикации

١٩٩٦م/١٩٩٧م

على السنة. ويقول: "يا مصرف القلوب، ألهمنا سنة نبيك وجنّبنا الابتداع والتشبه بالكفار"١. ويقول: "اللهم أحيي قلوبنا بالسُّنُّةِ المحضة، وأمددنا بتوفيقك ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، اهدنا الصراط المستقيم، وجنبنا الفواحش والبدع ما ظهر منها وما بطن ... "٢. وُيحَذِّر ﵀ من البدع وإلْفِها وخطورة ذلك، فيقول: "فمتى تعودت القلوب بالبدع وألفتها لم يبق فيها فضل للسنن" ٣. وفي ذلك موت القلوب وهلاكها وضلالها، وفي "اتباع السنن حَياة القلوب وغذاؤها"٤. وهذه النقول من كلامه ﵀ تدل على مدى حُبّه للسنة، وحرصه عليها، وحذره من البدعة والوقوع فيها. وكان من منهجه ﵀ في دعوة أهل البدع: سلوك طريق الرفق واللين إذا كان المبتدع جاهلًا، لأن ذلك أحرى باستجابته وإقلاعه عن بدعته، فيقول: "فليكن رفقك بالمبتدع والجاهل حتى تردهما عما ارتكباه بلين، ولتكن شدتك على الضال الكافر"٥. ويقول: "والجاهل يعذر ويبين له برفق "٦. ونلمس أحيانا في أسلوبه شيئًا من الشدة والحدَّة ولاسيما مع من بُيِّن له الحق بدليله ولم يرعو عن بدعته وغيِّه.

١ تشبه الخسيس بأهل الخميس. ص ٣٩. ٢ المصدر السابق ص ٥٠. ٣ المصدر نفسه ص ٤٦. ٤ المصدر نفسه ص ٤٦. ٥ المصدر نفسه ص ٤٥. ٦ التمسك بالسنن ص ١٣٠.

1 / 76