لباس الصلاة اللباس الطاهر الساتر فإن صلاة العريان لا تصح إلا إذا لم يجد ما يستر عورته فإنه يصلي جالسا بالإيماء ، ويستر عورته بالتراب إن أمكنه ذلك ، وإن لم يمكنه صلى كيفما أمكنه ، فإن وجد الثياب الطاهرة فلا يجوز له أن يصلي بالثوب النجس ، وإن لم يجد إلا ثوبا نجسا ولم يمكنه غسله ستر به عورته وصلى ولا يصلي في ثوب الحرير إلا إذا لم يجد غيره من اللباس فإنه يواري به عورته ويصلي .
الشرط الثامن
الاستقبال
استقبال القبلة وهي الكعبة المشرفة فإن الصلاة لا تتم إلا باستقبالها ، وعلى المصلي أن يعرف الأدلة التي تدل على القبلة ، من نحو طلوع الشمس وغروبها وطلوع القمر وغروبه ومعرفة الجهات إلى غير ذلك مما لا يمكنه معرفة القبلة إلا به ، فإن توصل إلى معرفتها بشيء من وجوه الحق أجزأه ، وله أن يصدق من سكن قلبه إلى صدقه من الناس في جهة القبلة ، وإن كان المخبر فاسقا فيجوز أن يصلي على دلالته إن لم يتهمه في ذلك وإن علم بالدلائل وجب عليه أن يستقبل حيث علم ، وإن تحير ولم يجد من يخبره تحرى جهتها وصلى إلى نحوها والله أعلم .
Страница 42