والأدواتِ، وألوان المَطعُوماتِ والملبوساتِ، وأجناسِ البهائمِ والطُّيورِ والحَشَراتِ، وغيْرِ ذلكَ مِن أسماءِ السَّحابِ والأمطارِ، وأوصافِ النٍباتِ والأشجارِ، وذكرِ المِياهِ والأنهارِ، ونعوتِ الأَحْساءِ والآبارِ، وتَسميةِ الأبنيةِ والدُّورِ، والمنازلِ والقُصورِ، ما عَجزَ جميعُ كُتُبِ الأسماءِ والصِّفاتِ عن بُلوغِ غايتهِ فيهِ، وقَصَّرَ عن التَّخطِّي إِلَى انتظامِ معانيهِ.
وإذا تأمَّلْتَ كتابَ لُغْذَة عَرَفْتَ صحَّةَ قولي هذا. لأنَّكَ تراهُ قد اشتغلَ فيهِ وبالتَّصاريفِ وتفسيرِ الشَّواهدِ اشتغالًا طويلًا، لا يُجدِي على المبتدئينَ، ولا يحتاجُ إليهِ المتوسِّطونَ. فأُغْفَلَ أكثرَ أسماءِ الأشياءِ الَّتِي أنشأَ الكتابُ لأجلِهَا، ووسمهُ بذِكرِهَا. وكتابُ الدَّيْمَرتي فِي مذهبِ كتاب لُغْذَهَ، إِلاَّ أنَّهُ أصلحُ قليلًا للمبتدِئِ، وأخفُّ عليه مَحْملًا، وأقْصَدُ مَذْهبًا، وكتابُنا هَذَا أَجمَعُ لما أُرِيدَ بهِ، وأوضحُ وأسهلُ وأقربُ.
(وهو مشتملٌ على أربعينَ بابًا)
البابُ الأوَّلُ فِي أسماءِ أعضاءِ الإنسانِ، وذِكرِ الحَملِ والولادةِ، وما يجري معَ ذلكَ.
البابُ الثَّاني فِي ذكرِ أسماءِ أفعالِ الإنسانِ، وتصرُّفِ أحوالِهِ، وما يدخلُ فِي مَدْحِهِ وذَمِّهِ.
البابُ الثَّالثُ فِي ذكرِ القَرَاباتِ.
البابُ الرابعُ فِي ذكرِ أسماءِ الكُسْوةِ وصفاتِهَا، وذِكرِ أُصولِهَا، وذِكْرِ
1 / 30