============================================================
الفن الأول م المعابى وتحقيق التشبيه في قوله: كأن عيون الوحش حول خبائنا وأرحلنا الجزع الذي لم يثقب وقيل: لا يختص بالشعر، ومثل بقوله تعالى: اتبعوا من لا يسألكم أخرا وهم مهتدون ريس: 21) وإما بالتذييل: وهو تعقيب الجملة بجملة تشتمل على معناها للتاكيد، وهو ضربان: ضرب لم يخرج مخرج المثل نحو: ذلك جزئناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور (سبا:17) على وجه، وضرب أخرج مخرج المثل نحو: وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) (الاسراء:81)، وهو أيضا إما لتاكيد منطوق كهذه الآيق وإما لتاكيد مفهوم كقوله: ولست مستبق آخا لا تلمه على شعث أي الرجال المهذب وإما بالتكميل، ويسمى الاحتراس أيضا، وهو أن يؤتى في كلام يوهم..000.0.
كان عيون إلخ. "الجزع" بالفتح الخرز اليماني الذي فيه سواد وبياض، يشبه به عيون الوحش، وأتى بقوله: 1لم يثقب 1 تحقيقا للتشبيه؛ لأنه إذا كان غير مثقوب كان أشبه بالعين، والمراد: كثرة الصيد يعني مما اكلنا كثرت العيون عندنا.
وهم مهتدون: مما يتم المعنى بدونه، لأن الرسول مهتد لا محالة إلا أن فيه زيادة حث على الاتياع وترغيب في الرسل.
بالتذييل: فالتذييل أعم من الإيغال من حهة أن يكون في حتم الكلام وغيره وأخص من حهة أن الايغال قد يكون بغير الجملة وبغير التاكيد. لم يخرج إلخ: بأن لم يستقل بإفادة المراد، بل يتوقف على ما قبله نحو؛ ذلك حريناهم (الأنعام: 146) على وجه، وهو آن يراد وهل بحازي ذلك الجزاء المحصوص وهو إرسال سيل العرم عليهم - فيتعلق بما قبله. كهذه الآية: فإن قوله: إن الباطل كان زهوقا} (الإسراء: 81) لتاكيد منطوق، وهو قوله تعالى: وزهق الباطل (الاسراء: 81).
لست إلخ: على لفظ الخطاب، وقوله: "لا تلمه حال عن "أخ1، لكونه مخصصا؛ لوقوعه في حيز النفي، أو عن ضمير المخاطب في قلست، وقوله: اعلى شعث" أي تفرق وأفعال ذميمة، وصدر البيت يدل كمفهومه على نفي الكامل من الرحال، وقوله: "أي الرجال المهذب"؛ لاشتماله على استفهام على سبيل الإنكار، أي ليس في الدنيا مهذب تأكيد لذلك أي صدر البيت.
Страница 78