============================================================
134 الفن الثالث علم البديع فصل حوفاقم وجهك للدين القيم (الروم:43)، والثاني: أن يجمعهما المشاهة، وهي ما يشبه الاشتقاق، نحو: قال إني لعملكم من القالين (الشعراء: 168). ومنه: رد العجز على الصدر، وهو في النشر أن يجعل أحد اللفظين المكررين أو المتجانسين أو الملحقين هما في أول الفقرة، والآخر في آخرها، نحو: (وتخشى الناس والله أحق أن تخحشاه (الأحزاب:37)، ونحو: سائل اللعيم يرجع ودمعه سائل"، ونحو: استغفروا ربكم إنه كان غفارا (نوح:10)، ونحو قال: {إني لعملكم من القالين) (الشعراء:168)، وفي النظم أن يكون أحدهما في آخر البيت، والآخر في صدر المصراع الأول، أو حشوه أو آخره، أو صدر المصراع الثاني، كقوله: سريع إلى ابن العم يلطم وجهه وليس إلى داعي الندى بسريع من شيم عرار بجد فما بعد العشية من عرار من كان بالبيض الكواعب مغرما فما زلت بالبيض القواضب مغرما وقوله: وقوله: فأقم: فإن "أقم1 والقيم1 مشتقان من قام يقوم. قال إلخ: فإن "قال( واقالين يجمعهما مشابهة الاشتقاق، أو اشتراكهما في القاف واللام وحروف العلة، وليس بينهما اشتقاق؛ لعدم اتحاد المعنى وكون حرف العلة في قال واوا وفي القالين ياع فالأول مشتق من القول، والثاني من القلي بمعنى البغض. أو المتجانسين: أي المتشاهين في اللفظ دون المعنى، أو الملحقين هما أي اللفظين اللذين يجمعهما الاشتقاق أو شبه الاشتقاق. ونحو قال إلخ: في الملحقين؛ لشبه الاشتقاق.
صدر المصراع: فيصير الأقسام ستة عشر حاصلة من ضرب أربعة في أربعة، والمصنف عذي أورد ثلثة عشر مثالا واهل ثلاثة. سريع إلخ: هذا مثال ما يكون أحدهما في آخر البيت، والثاني في صدر المصراع الأول من المكررين تمتع إلخ: فيما يكون المكرر الآحر في حشو المصراع الأول، ومعى البيت استمتع بشم عرار بحد وهي وردة ناعمة صفراء طيبة الرائحة؛ فإنا نعدمه إذا أمسينا بخروجنا من أرض نحد ومنابته. من كان إلخ: فيما يكون المكرر الآخر في آخر المصراع الأول، والكواعب: جمع كاعب وهي الجارية حين يدو ثديها للنهود.
Страница 135