============================================================
علم البديع الفن الثالث أو في الذم، كقوله: وما أدري وسوف إخال آدري اقوم آل حصن آم نساء والتدله في الحب في قوله: بالله يا ظبيات القاع قلن لنا ليلاي منكن أم ليلى من البشر ومنه: القول بالموجب، وهو ضربان: أحدهما: أن تقع صفة في كلام الغير كناية عن شيء أثبت له حكم فشبتها لغيره من غير تعرض لثبوته له أو انتفائه عنه، نحو: ( يقولون لئن رحعنا إلى المدينة ليخرحن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين (المنافقون:8). والثاني: حمل لفظ وقع في كلام الغير على خلاف مراده مما بجتمله بذكر متعلقه، كقوله: قلت تقلت إذا أتيت مرارا قال ثقلت كاهلي بالأيادي ومنه: الاطراد، وهو أن تأتي بأسماء الممدوح أو غيره وأسماء آبائه على ترتيب الولادة من غير تكلف، كقوله:0000000 أقوم: يعلم الشاعر قطعا أهم رجال، لكته بالغ في النم حيث تجاهل عن آهم ذكور أوإناث. ليلاي إلخ: تحاهل لتحيره في الحب أي لا يعرف لتحيره فيه فيستفهم. لثبوته: أي ثبوت ذلك الحكم لذلك الغير. الأعز: ف"الأعز" صفة وقعت في كلام الغير أي المنافقين كناية عن شيء أي عن فريقهم، واالأذل كناية عن المؤمتين، وأثبت المنافقون لفريقهم حكما وهو إخراج المؤمنين من المدينة، فأثت الله تعالى في الرد عليهم صفة العزة لغير ذلك الشىء أي غير فريقهم وهو الله ورسوله وللمؤمنين من غير تعرض لثبوت ذلك الحكم الذي هو الإخراج لذلك الغير أعنى الله ورسوله والمؤمنين الموصوفين بالعزة ولا لنفيه عنهم يحتسله: أي حال كون حلاف مراده من المعاني ال يحتملها ذلك اللفظ بسبب ذكر متعلق ذلك اللفظ الصارف إلى خلاف مراده. تقلت: فإنه حمل لفظ الشقيل الذي وقع في كلام المتكلم على خلاف مراده الذي هو الثقل المذموم، أي على الثقيل كاهله أي عاتقه بالأيادي، ولفظ ثقلت يحتمله يسبب ذكر قوله: بالأيادي الذي هو متعلق تقلت؛ لأنه مفعوله.
Страница 131