============================================================
علم البيان الفن الثابي وصلاة للعبادة المخصوصة والدعاء وفعل للفظ والحدث ودابة لذي الأربع والإنسان. والمجاز مرسل إن كانت العلاقة غير المشابهة، وإلا فاستعارة، وكثيرا ما تطلق الاستعارة على استعمال اسم المشبه في المشيه، فهما مستعار منه ومستعار له، واللفظ مستعار، والمرسل كاليد في النعمة والقدرة والراوية في المزادة، ومنه تسمية الشيء باسم حزئه، كالعين في الربيئة، وعكسه كالأصابع في الأنامل، وتسميته باسم سيبه نحو: رعينا الغيث، أو مسببه نحو: أمطرت السماء نباتا، أو ما كان عليه نحو: (وأتوا اليتامى أموالهم) (لنساء:2) أو ما يؤول إليه نحو: إني أراني أغصر حمرا (بوسف:36)، أو محله نحو: فليدع ناديه} (العلق:17)، أو حاله نحو: (وأما الذين اييضت وجوههم ففي رحمة الله} (آل عمران: 107) أي في الجنة. أو آلته نحو: واجعل لي لسان صدق في الآخرين (الشعراء:84) أي ذكرا حسنا، والاستعارة قد تقيد بالتحقيقية؛ لتحقق معناها حسا أو عقلا كقوله: لدى أسد شاكي السلاح مقذف وصلاة للعبادة: فافا حقيقة شرعية في العبادة، بحاز شرعى في الدعاء. ولعل للفظ: المحصوص أعني ما دل على معن في نفسه مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة والحدث؛ فإنه حقيقة عرفية حاصة أي نحوية في اللفظ بحاز نحوى في الحدث. ودابة: فإفا حقيقة عرفية عامة في الأول، محاز عرفي عام في الثاني. وإلا: أي إن كانت بعلاقة المشاهة.
واللفظ مستعار: لأنه بمنزلة اللباس المستعار. والراوية: هو اسم البعير الذي يحمل المزادة. كالعين: وهي الجارحة المحصوصة في الربيئة، وهى الشخص الرقيب، والعين جزه منه، ويجب أن يكون الجزء الذي يطلق على الكل مما يكون له من بين الأجزاء مزيد اختصاص بالمعنى الذي قصد بالكل، مثلا: لا يجوز إطلاق اليد والإصبع على الربيئة.
وعكسه: أي تسمية الشيء باسم كله.
أو ما كان عليه: أي تسمية الشيء باسم الشيء الذي كان هو عليه في الزمان الماضى، لكته ليس عليه الآن، نحو: وأتوا اليتامى أموالهم} (لنساء:2) أي الذين كانوا يتامى قبل ذلك؛ إذ لا يتم بعد البلوغ. اعصر: أي عصيرا يوول إلى الخمر. أومحله: أي تسمية الشيء باسم محله. لدى أسد: فأسد ههنا مستعار للرجل الشحاع، وهو متحقق حسا مقذف: آي شحاع قذف به كثيرا إلى الوقائع
Страница 100