Тальхис Китаб аль-Истигатат

Ибн Касир d. 774 AH
163

Тальхис Китаб аль-Истигатат

تلخيص كتاب الاستغاثة

وكما كتبت عائشة إلى معاوية أما بعد فإنه من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وجعل حامده من الناس له ذاما ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وجعل ذامه من الناس له حامدا وقال خالد بن معدان من اجترأ على الملاوم في مراد الحق رد الله تلك الملاوم له محامد ومن ترك قول الحق في مراد الخلق خوف ملاوم الخلق ورجاء محامدهم قلب الله تلك المحامد عليه ملاوما وذما

هذا تحقيق قوله تعالى

﴿أليس الله بكاف عبده

وقوله

﴿ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه

وإنما يؤتى الإنسان من نقص متابعته للرسول والله تعالى أمره باتباعه لا بالإشراك به فقال تعالى

﴿قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله

وسؤال الخلق هو في الأصل محرم لأنه فيه أنواع الظلم الثلاثة الظلم في حق الله بالشرك والظلم للمسؤول فإن فيه إيذاء له وظلم الإنسان نفسه لما فيه من تعبيدها لغير الله

Страница 224