Тальхис Китаб аль-Истигатат

Ибн Касир d. 774 AH
144

Тальхис Китаб аль-Истигатат

تلخيص كتاب الاستغاثة

وعلى كل لا يقتضي أن يكون ما فعله أولئك الجهال حسنا مشروعا مأمورا به فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في حياته يعطي المؤلفة قلوبهم الأموال ولا يعطي خواص المهاجرين والأنصار الذين هم احب إليه من الذين يعطي ويقول ( ( إني لأعطي رجالا وأدع رجالا والذين أدع أحب إلي من الذين أعطي أعطي رجالا لما جعل الله في قلوبهم من الجزع والهلع وأكل رجالا إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير ) ) وقال ( ( إني لأعطي أحدهم العطية فيخرج بها يتأبطها نارا ) ) قالوا يا رسول الله فلم تعطيهم قال ( ( يأبون إلا أن يسألوني ويأبى الله لي البخل ) ) وإعطاؤه لصناديد نجد وقريش عام حنين مع أنه لم يعط الأنصار مشهور وقد بين للأنصار لما جمعهم في القبة ما في ذلك لهم من السعادة وما فيه من التأليف لأولئك ليتقوى إيمانهم ويضعف نفاقهم فهل هذا العطاء منه لأجل هذه المصلحة مع قوله يتأبطها نارا موجب لمدح من سأله واستحسان حاله

Страница 203