33

Талхис Фи Усул Фикх

التلخيص في أصول الفقه

Исследователь

عبد الله جولم النبالي وبشير أحمد العمري

Издатель

دار البشائر الإسلامية ومكتبة دار الباز

Номер издания

الأولى

Год публикации

1317 AH

Место издания

بيروت ومكة المكرمة

والأسد مِنْهَا أَن يُقَال: إِن اسْم السَّكْرَان ينْطَلق على النشوان الَّذِي لَا ينسل عَن ربقة التَّمْيِيز كَمَا ينْطَلق على الطافح المغشي عَلَيْهِ. فَيحمل السكر على مَا لَا يُنَافِي التَّمْيِيز.
فَإِن قيل: هَذَا التَّأْوِيل يُنَافِي سِيَاق الْآيَة. فَإِن الرب تَعَالَى قَالَ: ﴿حَتَّى تعلمُوا مَا تَقولُونَ﴾ فَدلَّ ذَلِك على مُنَافَاة الْحَالة السَّابِقَة للْعلم؟
قيل: قد يُطلق نفي الْعلم فِي حق الْعَالم مَعَ تبدي أَسبَاب الِاضْطِرَاب فِيهِ حَتَّى لَا يستبدع فِي التخاطب أَن يُقَال للرجل الَّذِي حاد من سنَن الصَّوَاب: لست تعقل مَا تَقول. وَلَيْسَ الْمَعْنى بِهِ إِخْرَاجه عَن أحزاب الْعُقَلَاء. وَكَذَلِكَ قَوْله ﷿: ﴿حَتَّى تعلمُوا مَا تَقولُونَ﴾ أَي حَتَّى تنتهوا إِلَى حَالَة تعلمُونَ فِيهَا مُوجبَات الخضوع والخشوع فِيمَا تقيمونه من الصَّلَوَات. وهيهات كَيفَ يتَقَبَّل فِي مَسْأَلَة استندت الدّلَالَة فِيهَا إِلَى تَكْلِيف الْمحَال بِظَاهِر هُوَ عرضة للتأويل.

1 / 137