Чистое сочинение о деяниях монарха Захира, стоящего на страже истины Абу Саида Джакмака
التأليف الطاهر في شيم الملك الظاهر القائم بنصرة الحقق أبي سعيد جقمق
Жанры
82و
مثل الذي ابلاني ما تعمدت الكذب بعد وإني لأرجوا أن يحفظني الله فيما بقي • وناهيك المثل السائر من صدق نجا وإذا نجا من صدق فقد هلك من كذب والدليل على هذا قصة الأقرع والأبرص واللذين هلكا بسبب كذبهما • والأعمى الذي نجا ببكرة صدقه كان طاهر بن الحسين واليمينين من أمراء المأمون توجه في عسكر • وكان يقول إن جاسوسا واحدا يفعل من النكاية ما لا يفعله الجيش الكثير • فينبغي أنه إذا ظفر بجاسوس أن لا يبقى عليه • وكان يجول هو بنفسه ويدور حول العسكر ففي بعض الأوقات ظفر برجل من قبل عدوه فقال له ما أنت قال جاسوس فقال أنت مجنون أم عاقل قال عاقل قال ما اسمك قال زيد قال من أين جئت قال من عسكر عدوكم قال فبماذا جئت قال لأتجسس أخباركم • وأتفحص عن أحوالكم • وانظر عددكم وعددكم • قال فلم لا تخفي نفسك كما يفعله الجواسيس قال لأني ما أقول إلا الصدق ولو كان فيه تلافي ولا تعمدت كذبا قط • قال فإذا كان كذلك فلم لم تبعث مخدومك غيرك قال لأنه يعتمد على كلامي وخبري دون غيري فعجب منه وحمله إلى منزله ثم دعاه وقال له يا زيد أطلقك أم أقيدك واحتفظ عليك قال ذاك على رأيك قال أخاف إن أطلقتك أن تهرب قال لا تشك في هذا قال فإن أمنتك تهرب قال لا قال اذهب فأنت آمن بشرط أن لا تهرب ولا تذهب إلا بإذني قال قبلت قال نعم ثم قال له توجه إلى العسكر الذي لنا وتفحص أحوالهم وانظر إلى عددهم وعددهم ثم عد إلي ففعل فقال له ماذا رأيت قال عددا كثيرا وجما غفيرا وعدة سابقة • وأهبة بالغة • قال عساكرنا أكثر أم عساكركم • قال كل كثير والنصر بيد الله يؤتيه من يشاء • قال إني وهبتك لصدقك فاذهب وانصر مخدومك فكان نجاة ذلك الرجل في صدقه • ونقل عن الحجاج أيضا أنه أتى بطائفة من الأسرى فأمر بضرب أعناقهم فبيناهم يضرب أعناقهم إذ نادى واحد منهم فقال يا حجاج لا تقتلني فإن لي عليك حقا قال ما هو قال إني كنت في جماعة من عسكرنا فرأيتهم يتناولونك
82ظ
بسوء فقلت لهم كفوا عن هذا الكلام وامسكوا عن سب الحجاج فإنه قد ولي عليكم وفي الجملة هو من ولاة الأمور فلا تذكروه بسوء فثبت بذلك لي عليك حق لأني رددت غيبتك فقال بمجرد قولك قال ربما التقي شاهدا فنظر في الأسرى وأشار إلى واحد منهم وقال هذا شاهدي لأنه كان حاضرا هذا الكلام ومشاهدا هذه القصة فسأل الحجاج ذلك الرجل واستشهده فقال نعم وشهد بذلك فقال له الحجاج فأنت رددت غيبتي معه كما فعل هذا قال لا قال لم قال لأني كنت لا أحبك فلم أذكرك بخير ولا شر قال فأمر بإطلاق الإثنين هذا لصدقه وهذا لحقه • وقيل حقيقة الصدق أن تصدق في موضع لا ينجيك منه إلا الكذب • فصل في الأمثال • من أمثاله عليه الصلاة والسلام الحرب خدعة • ولا يجني على المرء إلا يده • الشديد من غلب نفسه عند الغضب • ليس الخير كالمعاينة • المجالس بالأمانة • البلاء موكل بالمنطق • بذل البر صدقه • الأعمال بالنيات • الحياء خير كله • أعجل الأشياء عقوبة البغي • الصحة والفراغ نعمتان مغبون فيهما كثير من كثير • نية المؤمن خير من عمله • استعينوا على الحاجات بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود • المكر والخديعة من النار • من غشنا ليس منا • المستشار مؤتمن • الندم توبة • الدال على الخير كفاعله • حبك الشيء يعمي ويصم • العارية مؤداة • الإيمان قيد الفتك • المنفعة توجب المحبة • والمضرة توجب • البغضاء • والمضادة توجب العداوة • والمتابعة توجب الالفة • والصدق يوجب الثقة • والأمانة توجب الطمأنينة • والعدل يوجب الفرقة • وحسن الخلق يوجب المودة • وسوء الخلق يوجب المباعدة • والانبساط يوجب المؤانسة • والانقباض يوجب الوحشة • والكبر يوجب المقت • والتواضع يوجب المقه • والجود يوجب الحمد • والبخل يوجب الذمة • والتواني يوجب التضييع • الجد يوجب رجاء الأعمال • والتهاون يوجب الحسرة • والحزم يوجب السرور • والغدر يوجب الندامة • والحذر
83و
يوجب العذر • واصابة التدبير يوجب بقاء النعمة • وبالتأني تسهل المطالب • وبلين المعاشرة تدوم المودة • وبخفض الجانب تأنس النفوس • وبسعة الخلق يطيب العيش • والاستهانة توجب التباعد • وبكثرة الصمت تحصل الهيبة • وحسن المنطق يوجب الجلالة • وبالنصفة يكثر التواصل • والافضال يعظم القدر • وبصالح الشيم تذكوا الأعمال • وبالاحتمال للمؤن تتوفر السدد • وبالحلم عن السفهاء يكثر الأنصار • عليهم • وبالوفق والتودة يحصل اسم الكرم • وبترك ما لا يعني يتم الفضل • وبحسن السياسة تملك الرقاب • والفظاظة تخلع ثوب القبول • ومن دناء الهمة الحسد على النعمة • والنظر في العواقب نجاة • ومن لم يحلم يندم • ومن يصبر يغنم • ومن سكت يسلم • ومن خاف حذر • ومن اعتبر أبصر • ومن أبصر فهم • ومن فهم علم • ومن أطاع هواه ضل • ومع العجالة الندم • ومع التأني السلامة • زارع البر يحصد السرور • وصاحب العاقل مغبوط • وصديق الجاهل تعب • إذا جهلت فاسأل • وإذا زللت فارجع • وإذا أسأت فاندم • وإذا ندمت فاقلع • وإذا افضلت فاكتم • وإذا منعت فاجمل • وإذا أعطيت فاجزل • وإذا غضبت فاحلم • من بداك ببره • فقد شغلك بشكره • والمدوة تبع العقل • الرأي تبع التجربة • من قنع شبع • من اعتزل نجا • من اعتصم بالله هدى • الحلم شرف • الصبر ظفر • المعروف كنز • الجهل سفه • الأيام دول • الدهر غير • المرء منسوب إلى فعله ومأخوذ بعمله • اصطنع المعروف تكسب الحمد • أكرموا الجليس يعمر ناديكم • أنصفوا من نفوسكم يوثب بكم • إياكم والأخلاق الدنية فإنها تضع الشرف • وتهدم المجد • وفي حكم الهند شر المال ما لا ينفق منه • وشر الإخوان الخاذل • وشر السلاطين من يخافه البريء • وشر البلاد الممحل • قيل شر الملوك من يجبن عن الأعداء • ويتقوى على الضعفاء • ويبخل عند الإعطاء • وقد قيل
83ظ
لا تحمل ظنك ما لا يطيق • ولا تعمل عملا لا ينفعك • ولا تغتر بامرأة • ولا تثق بمال وإن كثر • وقال ازدشير لابنه يا بني الملك والدين اخوان ولا غنا لأحدهما عن الآخر فالدين أس والملك حارس • وما لا أس له فمهدوم • وما لا حارس له فضائع • يا بني اجعل حديثك مع أهل المراتب • وعطاياك لأهل الجهاد • وبشرك لأهل الدين • وسرك لمن عناه ما عناك • بشرط أن يكون أهل العقل • لا ظفر مع بغي • ولا صحة مع نهم • ولا ثناء مع كبر • ولا شرف • مع سوء الأدب • ولا بر مع شح • ولا عفة مع حرص • ولا ولاية مع عدم فقه • ولا سؤدد مع انتقام • ولا ثبات ملك مع تهاون وجهالة • وزراء • قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه من المغافر جار ملازم أن رأى حسنه سترها وإن رأى سيئة أذاعها • وامرأة إن دخلت عليه لسكنتك • وإن غبت عنها لم تأمنها وسلطان إن أحسنت لم يحمدك • وإن أسأت قتلك • فاسأل الله تعالى أن يديم دولة سلطاننا إن أحسنت لفاض عليك سجال نعمه • وإن أسات تلافاك بلطائف حلمه وكرمه • وهو مولانا السلطان الملك الظاهر • وأسبغ عليه نعمه الباطنة والظاهرة • وجمع له بين خيري الدنيا والآخرة • برحمته وفضله • وكرمه وطوله • أمين يا رب العالمين • تم الجزء الأول من التأليف الطاهر النجم الزاهر • في شيم الملك الظاهر • القائم بنصرة الحق • أبي سعيد جقمق • خلد الله تعالى • سلطانه • ويتلوه في الجزء الثاني ابتداء ولاية مولانا السلطان • خلد الله سلطانه • وأوضح على العالمين برهانه
84و
• الجزء الثاني من التأليف الطاهر • فصل في ابتداء ولاية مولانا السلطان وذكر الحوادث في مدته • خلد الله تعالى سلطانه • وأوضح على • العالمين برهانه • كان الملك الأشرف أبو النصر برسباي رحمه الله حصل له ضعف في شهر رمضان سنة أحد وأربعين وثمانمائة • وسببه أنه كان في منتزه فكأنه تناول من المأكول ما حصل لي به تخمة وزلق الأمعاء وتولد له من ذلك ضعف المعدة ولم يزل يتزايد به إلى أن ضعفت قوته • وكانت الأطباء يترددون إليه ويعالجونه • وكان هو يتوهم أن الطبيب في يده الشفاء ويمكنه أنه يعافي ويشفي فإنه كان غتميا مح لا يعرف شيئا وإنما كان الله تعالى ملكه وساعده الحظ فلما رأى عجزهم وإن معالجتهم إياه لا يفيده شيئا كما قيل شعر • وإذا المنية انشبت أظفارها • الغيت كل تميمة لا تنفع • ساءت أخلاقه وضاق ذرعا • وتحقق أن الأطباء يقصرون في معالجته وإلا فما بالهم لا يعافونه ولا يشفونه • فما وسعه غير أنه أمر بهم فوسطوا منهم اثنين العفيف وزين الدين خضر • ولما أيس من الحيوة دعا الأكابر من الأمراء والقضاة وسائر أعيان مصر وكان قد جهز طائفة من الأمراء إلى حلب مع العساكر منهم الأمير قرقماز أمير كبير • واركماء الدوادار الظاهري • ويشبك المشد • وجانم أخوه وهو أمير أخور • وخواجه سودون وغيرهم • وكان قد جهز الأمير الكمالي بن البارزي إلى الشام نقضا القضاة الشافعية • وكان مولانا السلطان إذ ذاك أتابك العساكر المنصورة الإسلامية فاسند الملك الأشرف وصيته
Неизвестная страница