229

Счастливый восход, объединяющий имена благородных из Саид

الطالع السعيد الجامع لأسماء نجباء الصعيد

Редактор

سعد محمد حسن

Издатель

الدار المصرية للتأليف والنشر

Жанры

وينتظره، ويرسل يطلبه ويقول: يا رجل إذا كنت تخرج على ألّا تعود، أعلمنى فما أنتظرك.
وكان ريّض الأخلاق، حكى لى بعض أصحابنا أنّه فى زمن الصّيف، أغلق بابه وطلع إلى السّطح- وهو مكان مرتفع جدا- وإذا بشخص من الفلّاحين طرق الباب فكلّمه، فقال: انزل، فظنّ أنّ ثمّ أمرا مهمّا فنزل وفتح الباب، فقال: علم الدّين ابنك جاء إلى الساقية وسيّب المهر على الوجمة- يعنى جرن الغلّة- فقال: ماذا إلّا ذنب عظيم، اربط المهر وأغلق الباب، وطلع ولم ينزعج.
وله نظم فائق،/ ونثر (^١) رائق، ومن مشهور شعره ما أنشدنى ابنه وغيره من أصحابه، القصيدة الحائيّة التى أوّلها (^٢):
كيف لا يحلو غرامى وافتضاحى … وأنا بين غبوق (^٣) واصطباح
مع رشيق القدّ معسول اللمى (^٤) … أسمر فاق على سمر الرّماح
جوهرىّ الثّغر ينحو عجبا … رفع المرضى لتعليل الصّحاح (^٥)
نصب الهجر على تمييزه … وابتدى بالصدّ جدّا فى مزاح
فلهذا صار أمرى خبرا (^٦) … شاع فى الآفاق بالقول الصّراح
يا أهيل الحىّ من نجد عسى … تجبروا قلب أسير من جراح
لم (^٧) خفضتم حال صبّ جازم … ماله نحو حماكم من براح

(^١) فى س: «وأدب رائق».
(^٢) انظر أيضا: الدرر الكامنة ٢/ ٤٦.
(^٣) الغبوق: ما يشرب بالعشى؛ القاموس ٣/ ٢٧١.
(^٤) اللمى: مثلثة اللام: سمرة فى الشفة؛ القاموس ٤/ ٣٨٧.
(^٥) فى ا وج: «لتعليل الصباح».
(^٦) كذا فى التيمورية، وفى بقية الأصول: «عجبا».
(^٧) ورد هذا الصدر فى الدرر: «كم خفضتم قدر صب جازم».

1 / 212