باب التركي ] :
وذكر في باب "التركي" رجلين، وأغفل ذكر:
الشريف أبي العباس محمد بن علي بن طراد بن محمد بن علي الزينبي المعروف
بالأمير التركي: لأن أمه كانت تركية وكان يشبهها في الصورة، وهو من بيت الوزارة والنقابة. سمع بنفسه وقرأ على الشيوخ مثل أبي المظفر بن الشبلي، وأبي بكر ابن المقرب وأبي الفتح بن البطي، وقرأ الفرائض والحساب والأدب، وكان سريا جميلا، مقبلا على العلم. توفي شابا يوم السبت السابع من ربيع الآخر سنة "إحدى وسبعين وخمسمائة" ودفن في يوم الأحد ثامنه بداره ثم نقل بعد ذلك إلى تربة أبيه بالحربية. ذكره الحافظ أبو عبد الله بن الدبيثي في تاريخه.
والأديب أبي الحسن علي بن بكمش بن عبد الله التركي العزي النحوي الملقب
بالفخر: كان والده من موالي العزيز بن نظام الملك، أحد الأجناد البغدادية. ولد علي هذا ببغداد في العاشر من ربيع الأول سنة "ثلاث وستين وخمسمائة" وقرأ القرآن وجوده على جماعة، وقرأ النحوم على الوجيه أبي بكر الواسطي. وسمع الحديث من أبي منصور عبد الله بن محمد بن علي ابن هبة الله بن عبد السلام الكاتب: سمع منه جزء الحسن بن عرفة ورواه عنه بدمشق، وسمع أيضا من الحافظ أبي بكر محمد بن موسى الحازمي وغيرهما ثم سافر إلى الشام ونزل دمشق، وصحب شيخنا الإمام أبا اليمن الكندي، وقرأ عليه الأدب حتى برع فيه، وصار من الأدباء المذكورين بالفضل، ومعرفة العربية، وقرأ
Страница 25