359

Такмила

Редактор

د كاظم بحر المرجان

Издатель

عالم الكتب

Издание

الثانية

Год публикации

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ مـ

Место издания

بيروت - لبنان

Регионы
Иран
Империя
Буиды
إنَّما هُو على أعجميٍّ وأعْجَمٍ ثُمَّ، عُرِّفَ فأمَّا قولُ رُؤْبَة:
[١١٠] بَلْ بَلَدٍ ملءِ الفَجاجِ قَتَمُهْ … لا يُشْتَرى كتَّانُهُ وجَهْرَمُه (^١)
فَيَحْتَملُ ضَرْبَينِ: أحدُهُما أنْ يكونَ على جَهْرَميٍّ وجَهْرَمٍ، ثم عَرَّفَ بالإِضافة كما عَرَّفَ ما تقدَّمَ بالألفِ واللّامِ. ويجوزُ أَن يكونَ، لا يُشْتَرى كتَّانُهُ ووشْيُ جَهْرَمِهْ أَو بَسْطُ جَهْرَمهِ، فحذَفَ المُضافَ (^٢).
بابُ ما دخلَهُ هاءُ التَّأنيثِ (^٣)، وهو اسمٌ مُفْرَدٌ لا هو واحدٌ من جِنْسٍ كتمرةٍ وتمرٍ ولا لَهُ ذَكرٌ كمرأةٍ ومَرْءٍ ولا هُوَ بَوْصفٍ
وذلكَ كثيرٌ فِي الكلام (^٤) نحو غُرْفَةٍ وقَرْيَةٍ وبَلْدَةٍ ومدينةٍ وعِمامةٍ وشُقَّةٍ، فهذا التَّأنيثُ لَيْسَ على نَحْوِ (^٥) ما تَقَدَّمَ ذِكرُه. وربّما عبَّروا عن هذا بالتّأْنيثِ للعلامةِ الكائنة فِي لَفْظِ الكَلمَةِ. فمنْ ذلكَ مَا جَاءَ فِي بيتِ لُغْزٍ:

(^١) الجهرم: البساط من الشعر، والجمع جهارم، وذكر ياقوت أنَّها مدينة بفارس فيها بسط فاخرة، تسمى "الثياب الجهرمية، وعلى هذا القول ليس فِيهِ نسب ولا هو على حذف المضاف. ديوانه ق ٥٢/ ٣٤، ٣٥ ص ١٥٠ ومنسوبان له فِي القيسي (١٤٣ و)، المخصص ١٦/ ١٠٢، معجم البلدان ٣/ ١٨٣، اللسان مواد (ندل) ١٤/ ١٧٨ و(جهرم) ١٤/ ٣٧٨، الشواهد الكبرى ٣/ ٣٣٥، شواهد المغني ١/ ٣٤٧. وهما غير منسوبين فِي الإنصاف ٢/ ٢٧٥، جواهر الأدب للأربلي ١٣ و١٢٩، شرح الجمل ١/ ٣٢٧ (الأول المغني ١/ ١١٢، وشرح شذور الذهب ٢٥٤، منهج السالك ٣/ ٣٢٧. وتروي بلد - بالخفص - على إضمار رب وملء صفة له ويروى: "بلد" - بالرفع - على اضمار المبتدأ وقتمه مبتدأ، وملء الفجاج خبره.
(^٢) ف: فحذف المضاف "وأقام المضاف إليه مقامه".
(^٣) ص، ف: "تاء التَّأنيث".
(^٤) ع: "فِي كلامهم".
(^٥) ع: "على حد" وسقطت "نحو" فِي س، ص.

1 / 373