342

Такмила

Редактор

د كاظم بحر المرجان

Издатель

عالم الكتب

Издание

الثانية

Год публикации

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ مـ

Место издания

بيروت - لبنان

Регионы
Иран
Империя
Буиды
ولو كانَ مَسْقِيَّةً ولئيمةً (^١) وطويلةً في الكلامِ لجَازَ (^٢).
فأما الصفاتُ التي تَجْرِي على المؤنَّثِ، بغيرِ هاءٍ، نحو طالقٍ وحَائضٍ، وقاعدٍ لليائسةِ (^٣) من الولَدِ، ومُرْضعٍ وعَاصِفٍ في وَصْفِ الرِّيحِ، فما جاءَ من ذلكَ (^٤) بالتَّاءِ نحو طالقةٍ وحائضةٍ وعاصِفٍ ومرضعةٍ، فإِنَّما ذلكَ لجَرْيهِ (^٥) على الفِعْلِ. فَمَنْ ذلكَ قولُه تعالى: ﴿وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً﴾ (^٦). وقالَ: ﴿تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ﴾ (^٧).
وما جَاءَ بلا هَاءٍ، كقولهِ: ﴿اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ﴾ (^٨). وقوله تعالَى: ﴿جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ﴾ (^٩) وإنَّما ذلك لأنَّه أُرِيدَ بهِ النَّسبُ ولم يَجْرِ على الفعلِ. وليسَ قولُ من قالَ في (^١٠) نحوِ طالقٍ وحائضٍ، أنَّه لم يؤنَّثْ لأنه لا مشاركةَ للمذكرِ فيهِ، بشيءٍ. ألا ترى أنَّه قد جاءَ ما يَشْتِرِكُ النوعانِ فيهِ (^١١) بلا هاءٍ كقولهمْ: ناقَةٌ ضامِرٌ وجملٌ (ضامِرٌ) (^١٢) وناقةٌ بازلُ وَجَمَلٌ بازِلٌ. وهذا النَحوُ كثيرٌ، قد أفردَ فيهِ الأصمعيُّ (^١٣) كتابًا. قال الأعشى:
[٨٧] عَهْدِي بها في الحيِّ قد سُرْبِلَتْ … بَيْضَاءَ مثْلَ المُهْرةِ الضامرٍ (^١٤)

(^١) ع: لئيمة ومسقيمة".
(^٢) ل: "جاز".
(^٣) ع: "لليابسة"، تحريف ل: "للآيسة".
(^٤) ك: "في" ذلك.
(^٥) ص: لأنك تجريه.
(^٦) آية ٨١/ الأنبياء ٢١.
(^٧) آية ٢/ الحج ٢٢.
(^٨) ١٨/ إبراهيم ١٤.
(^٩) آية ٢٢/ يونس ١٠.
(^١٠) سقطت: "في" في: ك.
(^١١) ع، ل: "فيه النوعان".
(^١٢) الأصل: بازل: سهو.
(^١٣) ف: "الأصمعي فيه".
(^١٤) الشاهد فيه قوله: "المهرة الضامر" ولم يقل الضامرة؛ لأنه جاء على النسب؛ أي ذات ضمور. ديوانه ق ١٨/ ١٠ ص ١٣٩، ومنسوب له في: القيسي ١٢٥ و، أمالي المرتضى ٢/ ١٠٥، المخصص ١٦/ ٩٧، الأقتضاب ١٧١، ابن يعيش ٥/ ١٠١، وغير منسوب في الأمالي الشجرية ٢/ ١٠٥، ابن يعيش ٦/ ٨٣، وروايته في الديوان وابن يعيش "هيفاء" وفي أمالي المرتضى: "قد درعت صفراء".

1 / 356