وقوله تعالى: {على العالمين} يريد أنه فضل كل واحد منهما على عالم زمانه، فيكون مخصوصا به، ولا يصح العموم؛ لأنه تناقض وذلك لأنه إذا فضل أحدهم على العالمين فقد فضله على سائرهم لأنهم من العالمين، فإذا فضل الآخرين على العالمين فقد فضلهم أيضا على الأول لأنه من العالمين ، فيصير الفاضل مفضولا، ولا يصح. والله أعلم . وذكر قوله تعالى {كيف يهدي الله قومأ كفروا بعد إيمانهم )(1)، وقال تزلت في الحارث بن سويد، وساق قصته .
قال المؤلف رضي الله عنه : وقد روي أنها نزلت فى الحارث وفي طعمة بن أبيرق ووحوح بن الأسلت وآخرين، كانوا ارتدوا معه والله أعلم .
وذكر قوله تعالى : {لقد سمع قول الله الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء}(2) وقال : هو فنحاص اليهودي. وقال المؤلف رضي الله عنه، وقد قيل : هو كعب بن الأشرف، وقيل هو حي بن أخطب، والله أعلم .
وذكر قوله تعالى {وإن من أهل الكتاب}(3) وقال : هو النجاشي، قال المؤلف رضي الله عنه، وقد روي أنها نزلت فى عبد الله بن سلام وأصحابه، والله أعلم .
مورة النيعاع
فيها ست وعشرون آية
الآية الأولى
قوله تعالى: {للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون } الآية.(4)
روي أنها نزلت في أم كحلة وابنة كحلة وثعلبة وأوس بن سويد، وهم من الأنصار كان أحدهما زوجها والآخر عم ولدها فقالت : يارسول الله توفي
Страница 46