52

Тахридж Ахадис Фада'иль аш-Шам ва-Димашк Абу аль-Хасана ар-Раби'и

تخريج أحاديث فضائل الشام ودمشق لأبي الحسن الربعي

Издатель

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى للطبعة الجديدة ١٤٢٠هـ

Год публикации

٢٠٠٠م

Жанры

وأمثال ذلك من البقاع التي بالحجاز والشام وغيرهما.
ثم ذلك يفضي إلى ما أفضت إليه مفاسد القبور، فإنه يقال: إن هذا مقام نبي، أو قبر نبي، أو ولي، بخبر لا يُعْرَفُ قائله، أو بمنام لا تُعْرَفُ حقيقته، ثم يترتَّب على ذلك اتخاذه مسجدًا، فيصير وثنًا يُعْبَدُ من دون الله تعالى: شرك مبنيّ على إفك، والله سبحانه يقرن في كتابه بين الشرك والكذب، كما يقرن بين الصدق والإخلاص، ولهذا قال النَّبِيِّ ﷺ في الحديث الصحيح:
"عدلت شهادة الزور بالإشراك بالله مرتين، ثم قرأ قوله الله تعالى: ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ، حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ﴾ ١"٢.

١ الحج: الآيتان ٣٠ و٣١.
٢ قلت: في تصحيح هذا الحديث نظر؛ فإن في إسناده جهالة واضطرابًا، واستغربه الترمذي، كما بينته في "الأحاديث الضعيفة" "١١١٠"، وأزيد هنا فأقول.
قد رواه الطبراني في "الكبير" ٩/ ١١٤/ ٨٥٦٩" من طريق وائل بن ربيعة، عن ابن مسعود موقوفًا عليه، وإسناده حسن كما قال الهيثمي "٤/ ٢٠١"، فهذا هو أصل الحديث موقوف، أخطأ في رفعه بعض المجهولين، =

1 / 54