(183) باب بيان القسم الرابع من أقسام السنة، وهو الخبر قوله: ألا ترى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرى الكتاب تبليغا، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى قيصر يدعوه إلى الإسلام، متفق عليه، وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى كسرى وقيصر والنجاشي، وإلى كل جبار يدعوهم إلى الله عز وجل، وليس بالنجاشي الذي صلى على النبي صلى الله عليه وسلم، رواه مسلم، وعن عبد الله بن عكيم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كتب إلى جهينة قبل موته بشهر أن لاينتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب، (184) رواه الخمسة، وابن حبان، وعن يزيد بن عبد الله قال: كنا بالمربد فجاء رجل أشعث الرأس بيده قطعة أديم أحمر، فقلنا له: كأنك من أهل البادية، قال: أجل، قلنا: ناولنا هذه القطعة الأديم التي في يدك، فناولناها، فقرأناها، فإذا فيها: ((من محمد رسول الله إلى بني زهير بن اقيش)) الحديث رواه أبو داود، وعن أنس: ((إن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى بكر بن وائل أن أسلموا تسلموا))، رواه ابن حبان، وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى يهود خيبر، الحديث رواه أبو نعيم في ((دلائل النبوة))، وعن ابن أبي خيثمة قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم العلاء بن الحضرمي إلى منذر بن ساوى، وكتب إليه كتابا... الحديث.
وعن الشفا بنت عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عبد الله بن حذافة إلى كسرى، وبعث معه كتابا مختوما... الحديث، رواهما الواقدي.
وروى كتابه صلى الله عليه وسلم إلى مقوقس وغيره.
Страница 63