قوله في "وأما موسى" (١): (وغيره عن مجاهد) (٢).
قوله: "وغيره" يعني بسنده عن مجاهد.
قوله "في المناقب" (٣): (وقال صاحب المفهم: هذا الذي أنكره معاوية. . .) (٤) إلَى آخره.
الجواب: لعل معاوية لم يأخذ بمفهوم العبارة؛ لأنه ممن روى أن طائفة من هذه الأمة لا يزالون ظاهرين حتى يأتي أمر الله؛ فبنى على أن القيام بأمر الدين مستمر ولا ينقطع، لكن وقع الأمر بخلاف ما ظن.
قوله في "هلم ما عندك" (٥): (وكذا رواه أبو ذر) (٦).
إنما رواه أبو ذر كذلك عن المُستَمْلي والحَمَوي، وأما روايته عن الكُشْمَيْهَني فقال: "هلمي".
قوله في "فقال: مَن الباب؟ قال: عمر" (٧): (فإن الواقع في الوجود يشهد أن الأولى بذلك الباب. . .) (٨) إلى آخره.
بل أول الفتن حدثت في زمن عمر قبل أن يقتل حتى كان قتله، فهذا تبين أن الباب عمر؛ لأن الفتن ابتدأ ظهورها بعده؛ لا أن ابتداء ظهورها كان بعد قتل عثمان.
_________
(١) "صحيح البخاري" (كتاب أحاديث الأنبياء، باب: قول الله: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا﴾) برقم (٣٤٣٨).
(٢) "التنقيح" (٢/ ٧٤٤)، وباقي كلامه: (لأني رأيته في سائر الروايات عن ابن كثير -أي: محمد بن كثير- وغيره عن مجاهد، عن ابن عباس. . .).
(٣) أي تعليقًا على الحديث رقم (٣٥٠٠)، "صحيح البخاري" (كتاب المناقب، باب: مناقب قريش).
(٤) "التنقيح" (٢/ ٧٥٤)، ولفظه: (أنكره معاوية على عبد الله بن عمرو، قد صح من حديث غيره على ما رواه البخاري بعد من حديث أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: "لا تقوم الساعة حتى يخرج من قحطان رجل يسوق الناس بعصاه"، ولا تناقض بين الحديثين؛ لأن خروج هذا القحطاني إنما يكون إذا لم تُقم قريش الدين، فيدال عليهم في آخر الزمان).
(٥) "صحيح البخاري" (كتاب المناقب، باب: علامات النبوة في الإسلام) برقم (٣٥٧٨)، ولفظه: "هلمي يا أم سليم ما عندك".
(٦) "التنقيح" (٢/ ٧٦٧)، ولفظه: (وكذا رواه أبو ذر: هلمي).
(٧) "صحيح البخاري" (كتاب المناقب، باب: علامات النبوة في الإسلام) برقم (٣٥٨٦).
(٨) "التنقيح" (٢/ ٧٦٨)، ولفظه: (أن الأولى بذلك أن يكون عثمان. . . .).
2 / 297