============================================================
آخبار بشار بن برد وكان ضخما عظيم الخلق والوجه، مجدورا ، طويلا ، جاحظ الحدقتين هه بشر الباهلى فى هبائه قد تفشاها لحم أحمر ، وكان أقبح الناس قمى وأفظعهم منظرا، وكان إذا أراد أن
ينشد صفق بيديه وتنحنح و بصق عن يمينه وشماله فيأتى بالعجب . وولد وهو أعى، وهو الأكه . وفى ذلك يقول أبو هشام الباهلى يهجوه : وعبذى فقا (1) عينيك فى الرخم أيزه فجيت ولم تعلم لعينيك فا قيا المك يا بشار كانت عفيفة على إذن أمشى (2) إلى البيت حافيا (9 ولم يزل بشار منذ قال فيه هذين البيتين منكسرا .
وذكر أنه قال بشار الشعروله عشر سنين ، ثم بلغ الحلم وهو تخشي معرة بده قوله الشعر اللسان: وكان يقول : هجوت جريرا فأعرض عنتى وأستصغرنى، ولو أجابنى لكنت مجاؤه جريرا أشعر الناس، وكان الأصمعى يقول : بشار خاتمة الشعراء ، والله لولا أن أيامه تأخرت رأى الأصعى فيه لفضلته على كثير منهم.
وقال بشار: لى أثنا عشر ألف بيت عين . فقيل له : هذا ما لم يدعه أحد قط رأيه ف عيوذشعره سواك ! فقال : لى أثنتا عشرة ألف قصيدة ، لعنها الله ولعن قائلها إن لم يكن فى كل واحدة منها بيت عين .
44
وقيل: كان بشار يدين بالرجعة (2) ، ويكفر جميع الأم(4)، ويصوب ينه رأى إبليس فى تقديمه النارعلى الطين، وذكر ذلك فى شعره فقال : (1) يريد "فقا" باطمز، فسهل : (2) فى بعض أصول الأغانى : "مشى" .
(3) الرجعة : الايمان بالرجوع إلى الدنيا بعد الموت . وهو مذهب قوم من عرب الجاهلية .
وعليه طائقة من أهل البدع من المسلمين ، يقولون : إن الميت ير جع إلى الدنيا ويكون فيها حيا : (4) فى بعض أصول الأغان : "الأمة" .
Страница 380