185

============================================================

الاول من تجريد الاغانى 178 فوقل بن مساحق 3ا وحكى نوقل بن مساحق قال : قدمت البادية فسألت عن المجنون ، فقيل: توكش وما لنا به عهد، ولانذرى إلى أين صار. فخرجت يوما أتصيد الأروى(1) ، ومعى جماعة من أصحابى، حتى 4) إذا كنت بناحية الحمى، إذا نحن بأراكة (2) عظيمة ، وقد بدا منها قطيع ظباء، وفيها شخص إنسان يرى من خلل تلك الأراكة(3)، فعجب أضحابى من ذلك ، فعرفته وأتيته وعرفت أنه المجنون الذى أخبرت عنه . فنزلت عن دابتى وتخففت من ثيابى وخرخت أمشى رويدا ، حتى أتيت الأراكة، فأرتقيت حتى صرت فى اغلاها ،واشرفت عليه وعلى الظباء ، فإذا به قد تدلى الشعر على وجهه. فلم أ كذ اغرفه إلا بعد تأمل شديد ، وهو يزتعى من ثمر تلك الأراكة، فرفع رأسه ، فتمثلت ببيت من شعره : أتبشكى على لنلى ونفسك باعدت مزارك من ليلى وشفبا كما معا قال : فنفرت الظباه ، واندفع فى باقى القصيدة ينشدها؛ فما أنسى [حشن) نفمته وحشن صوته ، وهو يقول: فما حسن أن تأتى الأنر طائعا وتجزع أن داعى الصبابة أشمعا عن الجقهل بعد الحلم آشبلتا معا بكت عننى اليشرى فلما زجزتها على كبدى من خشية أن تصدعا وأذكر ايام الخي ثم انتنى فليست عشيات الحى برواجع عليك ولكن خل عينيك تذمعا بوصل القوانى من لدن أن ترغرعا معى كل غر قد عصى عاذلاته اذاراح يمشى فى الرداء ين أشرعت إليه العيون الناظرات التطلما

قال: فسقط مغشيا عليه. فتمثلت بقوله :

(1) الأروى : الوعول، وهى تيوس الحيل ، الواحدة : أروية (2) الأراكة : من الأشجار الكثيرة الورق والأغصان . تتخذ المساويك من أغصانها (3) فى الأصل : " ذلك الأراك " :

Страница 185