لنسلو :
ضميري يحتم علي أن أترك خدمة اليهودي مولاي. والشيطان علي مقربة مني ، يخادعني بقوله: جوبو، لنسلو، ياصديقي لنسلو، أو يا صديقي جوبو، أو يا صفيي لنسلو جوبو، أعمل فخذيك، وانج بنفسك. ثم يقول لي ضميري: حذار يا لنسلو النزيه، حذار يا جوبو المستقيم، أو كما كنت أقول آنفا: أيها النزيه لنسلو جوبو.
لا تبرح، وترفع عن إجهاد فخذيك في الهزيمة. إلا أنه - أي الشيطان - لا يلبث أن يعيد علي نصيحته بالارتحال متشددا فيها مهيبا لي: «أقلع. تشجع. انج بنفسك.» عندئذ يعلق ضميري برقبة فؤادي، ويقول لي عن حكمة: «ياصديقي لنسلو القويم، ابن الرجل المستقيم وابن المرأة المستقيمة» ذلك أن والدي كان يذوق الثمرة التي بين يديه ولا يخلو من سلامة في الذوق، عندئذ يقول ضميري: «البث لنسلو»، فيقول الشيطان: «فرارا» فيقول الضمير: «إياك»، فأقول لأحدهما: «ياضميري حسنت نصيحتك.» ثم أقول للآخر «أيها الشيطان أين الصواب في مشورتك.» لو جاريت الضمير لأقمت مع اليهودي الذي هو - أستغفر الله - ضرب من الشيطان، ولو فارقت اليهودي لأصبح زمامي في يد الشيطان الذي هو - ولا مؤاخذة - الشيطان بعينه، وهذا اليهودي بشخصه. وبذمتي إن ذمتي لتركب الشطط حين تنصح لي بالمكث عند اليهودي. وإنما الشيطان هو الذي ينصح لي نصيحة الصداقة. سأفر، سأفر. أمرك مطاع أيها الشيطان. «يدخل جوبو العجوز حاملا سلالا»
جوبو :
يا سيدي الفتى، أين الطريق التي توصل إلي بيت اليهودي؟
لنسلو «منفردا» :
يالله! هذا أبي، والدي بالحلال ولم يعرفني لشدة حسره! سأختبره اختبار مداعبة.
جوبو :
يا سيدي الفتي، أين الطريق التي توصل إلي بيت اليهودي؟
لنسلو :
Неизвестная страница