Обновление арабского: чтобы оно соответствовало требованиям наук и искусств
تجديد العربية: بحيث تصبح وافية بمطالب العلوم والفنون
Жанры
وقد ذهب اللغويون إزاء النحت مذاهب، فمنهم فئة لا تقول برأي ابن فارس، إذ لو قالوا برأيه إذا لأصبح النحت كثيرا في اللغة، وبذلك يمكن القياس عليه، ويطرد في كثير من الأحوال، ومنهم فئة تقول برأيه. ولا شك في أن قليلا من التأمل يرجح قول ابن فارس في أن كل الأشياء الزائدة على ثلاثة أحرف أكثرها منحوت، وأقرب مثل على هذه كلمة: «قردوح» أي القرد الكبير، فهي - بلا شك - منحوتة من «قرد» و«دوح» أو من «قر» أي أقام: اطمأن و«دوح»، والقرود تقر في الدوح، والدوحة: الشجرة العظيمة المتسعة من أي شجر كانت (اللسان)، فسمى العرب واحدها قردوح وزان فعلول. وما كان أكثر تسامحهم ما دام جرس الكلمة جاريا على الذوق العربى.
وسواء أكان النحت أصلا من أصول الوضع الصحيح في اللغة أم كان غير ذلك، فإن الرأي غير متفق على اتخاذ النحت أساسا من الأسس التي يلجأ إليها في صوغ الألفاظ الاصطلاحية الجديدة؛ ذلك بأن القول بأن اللغة العربية لغة اشتقاق وليست لغة نحت، يجعل الذين يريدون التوسل بالنحت يتريثون طويلا، ولكنا مع هذا نعرض للأسئلة الآتية:
أولا:
أيعتبر النحت قياسيا أم سماعيا؟ وما حد القياس والسماع فيه باعتبار أقوال فقهاء اللغة؟
ثانيا:
أيجوز أن نجري على النحت في وضع المصطلحات التي نعجز عن ترجمتها أو تعريبها تعريبا يفي بحاجة اللغة؟
ثالثا:
أيفسد النحت اللغة العربية إذا روعي فيه: (1)
ألا يكون نابيا في الجرس عن سليقة اللغة. (2)
أن يكون المنحوت على وزن عربي نطق به العرب. (3)
Неизвестная страница