أقام ببغداد مدة يشتغل بالحديث والفقه، ثم رجع إلى الموصل، وتولى بها القضاء، وروى الحديث، وله شعر رائق.
ولادته في شعبان سنة ٤٦٥، وتوفي في شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة وخمس مئة بالموصل، وقيل: توفي بعد سنة ٥٢٠، قاله السمعاني.
٤٣ - أَبو الوليد، عبدُ الله بنُ محمدِ بن يوسفَ بن نصر، الأزديُّ الأندلسيُّ القرطبيُّ، المعروفُ بـ "ابن الفرضي".
كان فقيهًا عالِمًا في فنون علم الحديث وعلمِ الرجال، والأدبِ البارع، وغير ذلك.
وله من التصانيف كتاب حسنٌ في "المختلِف والمؤتلِف"، وفي "مُشتبِه النسبة".
ورحل من الأندلس إلى المشرق في سنة ٣٨٢، فحج، وأخذ عن العلماء وسمع منهم، وكتب من أماليهم. ومن شعره:
أَسيرُ الخطايا عندَ بابكَ واقفُ ... على وَجَلٍ، ممَّا به أنتَ عارفُ
يخافُ ذنوبًا لم يغبْ عنك غيبُها ... ويرجوك فيها فهوَ راجٍ وخائفُ
ومَنْ ذا الذي يرجو سواكَ ويَتَّقي ... وما لَكَ في فصلِ القضاءِ مُخالِفُ
فيا سيدي! لا تُخْزني في صَحيفتي ... إذا نشُرت يومَ الحسابِ الصحائفُ
وكُنْ مونسي في ظلمةِ القبرِ عندَ ما ... يصدُّ ذوو القربى ويجفو الموالِفُ
لئنْ ضاقَ عني عفوُك الواسعُ الذي ... أُرجي لإسرافي فإنِّي لتَالِفُ
ومن شعره:
إنَّ الذي أصبحتُ طوعَ يميِنه ... إن لَمْ يكنْ قمرًا فليسَ بدونِهِ
ذُلِّي له في الحبِّ من سلطانِه ... وسقامُ جسمي من سَقامِ جفونِهِ
وله شعر كثير.
مولده في ذي القعدة سنة ٣٥١، وتولَّى القضاء بمدينة بَلَنْسِيَةَ، وقتلته البربر يوم فتح قرطبة، وهو يوم الإثنين لستٍّ خلونَ من شوال سنة ٤٠٣ ﵀
1 / 48