Книга о короне в этике королей

Ал-Джахиз d. 255 AH
21

Книга о короне в этике королей

كتاب التاج في اخلاق الملوك

Исследователь

أحمد زكي باشا

Издатель

المطبعة الأميرية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٣٣٢هـ - ١٩١٤م

Место издания

القاهرة

انقلاب الحال في عهد بهرام جور فلم يزل على ذلك ملوك الأعاجم، حتى ملك بهرام جور بن يزدجرد، فأقر مرتبة الأشراف وأبناء الملوك، وسدنة بيوت النيران على ما كانت، وسوى بين الطبقتين من الندماء والمغنين، ورفع من أطربه، وإن كان في أوضع الدرجات، إلى الدرجة الأولى، وحط من قصر عن إرادته إلى الطبقة الثانية، فأفسد سيرة أردشير في المغنين وأصحاب الملاهي خاصةً، فلم يزل الأمر على ذلك، حتى ملك كسرى أنوشروان، فرد الطبقات إلى مراتبها الأولى. الستار بين ملوك الأعاجم كلها من لدن أردشير بن بابك إلى يزدجرد تحتجب عن الندماء بستارة، فكان يكون بينه وبين أول الطبقات عشرون ذراعًا لأن الستارة من الملك على عشرة أذرع، والستارة من الطبقة الأولى على عشرة أذرع. وكان الموكل بحفظ الستارة رجلًا من أبناء الأساورة، يقال له خرم باش، فإذا مات هذا الرجل، وكل بها آخر من أبناء الأساورة، وسمي بهذا فكان خرم باش، إذا جلس الملك لندمائه وشغله، أمر رجلًا أن يرتفع على أعلى مكان في قرار دار الملك، ويغرد بصوت رفيع يسمعه كل من حضر، فيقول: يا لسان، احفظ رأسك فإنك تجالس في هذا اليوم ملك الملوك! ثم ينزل.

1 / 26