Манхэттенская переправа

Джордж Оруэлл d. 1450 AH
165

Манхэттенская переправа

تحويلة مانهاتن

Жанры

تقف السيدة كوهين، وهي عجوز منحنية الظهر ذات وجه بني مبقع كتفاحة خمرية، بجانب طاولة المطبخ ويداها المعقودتان مطويتان فوق بطنها. تتأرجح بوركيها وهي تتلفظ بوابل متبرم لا نهائي من اللغة اليديشية في وجه آنا الجالسة يغشاها النعاس أمام فنجان من القهوة: «لو كنت قد نسفت في المهد لكان ذلك أفضل، لو كنت قد ولدت ميتة ... أوه لماذا ربيت أربعة أبناء إن كان جميعهم سيصبحون غير صالحين، ومحرضين، وداعرين، ومتشردين؟ ... بيني دخل السجن مرتين، وسول يعلم الرب أي مكان يتسبب في المتاعب فيه، وسارة الملعونة التي استسلمت للمعصية ترفع ساقيها لدى مينسكي، والآن أنت، تذبلين في مقعدك، وتعتصمين من أجل عمال الملابس، تسيرين في الشارع بوقاحة ولافتة على ظهرك.»

غطست آنا قطعة خبز في القهوة ووضعتها في فمها. قالت وفمها ممتلئ: «أوه يا أمي أنت لا تفهمين.» «أفهم، أفهم العهر والخطيئة؟ ... أوه لماذا لا تذهبين إلى عملك وتبقين فمك مغلقا، وتتقاضين راتبك في هدوء؟ لقد اعتدت جني مكاسب مالية جيدة وكان بإمكانك أن تتزوجي زواجا لائقا قبل أن تجمحي في قاعات الرقص مع أشخاص ليسوا بيهود. أوه أوه لقد ربيت ابنتي في شيخوختي، ولا يوجد رجل محترم يريد أن يأخذهما إلى منزله ويتزوجهما ...»

وقفت آنا على قدميها وهي تصرخ: «هذا ليس من شأنك ... إنني أدفع دائما حصتي في الإيجار بانتظام. تظنين أن الفتاة لا قيمة لها سوى أن تكون أمة، وتطحن أصابعها في العمل طوال حياتها ... وجهة نظري مختلفة، هل تسمعينني؟ إياك أن تجرئي على تأنيبي ...» «أوه تردين على والدتك العجوز. لو كان سولومون حيا لضربك بالعصا. لئن ولدت ميتة أفضل من أن تردي على والدتك كغير اليهود. اخرجي من المنزل وأسرعي قبل أن أنسفك.» «حسنا، سأفعل.» ركضت آنا عبر المدخل الضيق المكومة عنده السراويل القصيرة إلى غرفة النوم وألقت بنفسها على سريرها. كانت وجنتاها تحترقان غيظا. استلقت في هدوء تحاول التفكير. جاء من المطبخ النشيج الحاد الرتيب للمرأة العجوز.

رفعت آنا نفسها إلى وضعية الجلوس على السرير. لمحت في المرآة المقابلة وجها مجهدا مغمورا بالدموع وشعرا ليفيا أجعد. تنهدت قائلة: «يا إلهي، إنني في حالة من الفوضى.» عندما وقفت على قدميها داس كعبها على الشريط المجدول لفستانها. فتمزق الفستان بحدة. فجلست على حافة السرير تبكي وتبكي. ثم حاكت الشق في الفستان بعناية بغرز صغيرة ودقيقة. جعلتها الحياكة تشعر بالهدوء. ارتدت قبعتها، ووضعت الكثير من بودرة التجميل على أنفها، ووضعت القليل من أحمر الشفاه على شفتيها، وارتدت معطفها وخرجت. كان قد حل شهر أبريل بألوان ملاطفة على غير المتوقع من شوارع الجانب الشرقي. وجاءت النضارة الحسية الحلوة من عربة تدفع بالأيدي مليئة بالأناناس. وجدت عند الناصية روز سيجال وليليان دايموند تشربان الكوكاكولا عند كشك للمشروبات الغازية.

قالتا بطنين منسجم: «تناولي الكولا معنا يا آنا.» «سأفعل إن دفعتما لي ... فأنا مفلسة.» «أنت، ألم تحصلي على أجر الإضراب؟» «لقد أعطيته كله للمرأة العجوز ... ولم تعاملني جيدا على الرغم من ذلك. بل أخذت تؤنبني طوال اليوم. إنها عجوز للغاية.» «هل عرفت كيف اقتحم مسلحون متجر آيكي جولدشتاين وخربوه؟ خربوا كل شيء بالمطارق وتركوه فاقدا للوعي فوق الكثير من البضاعة من الملابس.» «أوه هذا فظيع.» «أرى أنه نال ما يستحق.» «ولكن يجب ألا يدمروا الممتلكات هكذا. فنحن نتكسب عيشنا منها مثله تماما.»

قالت آنا وهي تقرع كأسها الفارغة فوق منضدة الشراب: «عيشة جيدة للغاية ... أنا على وشك الموت بهذه العيشة.»

قال الرجل في الكشك: «على رسلك. انتبهي للآنية الفخارية.»

تابعت روز سيجال، قائلة: «لكن أسوأ شيء أنه أثناء تقاتلهم في متجر جولدشتاين طار مفتاح تدوير من لفافة الخيوط وسقط تسعة طوابق وقتل رجل إطفاء كان يمر على شاحنة فسقط ميتا في الشارع.» «لماذا فعلوا ذلك؟» «لا بد أن شخصا قد رماه على شخص آخر وخرج من لفافة.» «وقتل رجل الإطفاء.»

رأت آنا إلمير يقترب منهم في الجادة، وكان وجهه النحيف مثبتا للأمام، ويداه مخبأتين في جيبي معطفه البالي. تركت الفتاتين وسارت نحوه. «هل كنت ذاهبا إلى المنزل؟ لا تفعل وهيا بنا؛ لأن تأنيب المرأة العجوز شيء فظيع ... ليتني أضمها إلى «بنات إسرائيل». لا يمكنني تحملها أكثر من ذلك.»

قال إلمير: «إذن، دعينا نتمش ونجلس في الميدان. ألا تشعرين بالربيع؟»

Неизвестная страница