208

Освобождение статьи в сравнении действий и судьба не обязанных в последствиях и исходах

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

Редактор

مصطفى باحو

Издатель

دار الإمام مالك

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Место издания

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

Жанры

Фикх
أخر له ساجدا، فيقال لي: يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعطه واشفع تشفع.
فأقول: رب (١) أمتي أمتي. فيقال: انطلق، فمن كان في قلبه مثقال حبة من برة أو شعيرة من إيمان فأخرجه منها، فأنطلق فأفعل.
ثم أرجع إلى ربي فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا. فيقال لي: يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعطه واشفع تشفع.
فأقول: رب أمتي أمتي. فيقال لي: انطلق، فمن كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجه منها، فأنطلق فأفعل.
ثم أعود إلى ربي فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا. فيقال لي: يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعطه واشفع تشفع. فأقول: يا رب أمتي أمتي، فيقال لي: انطلق فمن كان في قلبه أدنى أدنى أدنى من مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجه من النار.
فأنطلق فأفعل».
هذا حديث أنس الذي أنبأنا به.
فخرجنا من عنده، فلما كنا بظهر الجبان (٢) قلنا: لو ملنا إلى الحسن فسلمنا عليه وهو مستخف في دار أبي خليفة (٣)، قال: فدخلنا عليه فسلمنا

(١) في (ب): يارب.
(٢) هي الصحراء، وتسمى بها المقابر كما في شرح النووي على مسلم (٣/ ٦٤).
(٣) أي من الحجاج بن يوسف الثقفي.

1 / 208