لقاء العشر الأواخر بالمسجد الحرام (٢٦)
تحرير الأقوال في صوم الست من شوال
تأليف
الشيخ الفقيه المحدث قاسم بن قطلوبغا (٨٠٢ - ٨٧٩ هـ)
تحقيق
الدكتور عبد الستار أبو غدة
ساهم بطبعه بعض أهل الخير من الحرمين الشريفين ومحبيهم
دار البشائر الإسلامية
Неизвестная страница
جميع الحقوق محفوظة
الطبعة الأولى
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع
هاتف: ٧٠٢٨٥٧ - فاكس: ٧٠٤٩٦٣/ ٠٠٩٦١١
بيروت- لبنان ص ب ٥٩٥٥/ ١٤
e-mail: [email protected]
1 / 2
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة التحقيق
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد، فهذا كُتيب خفيف الوقع عظيم النفع -إن شاء الله- في موضوع ما زال الجدل يدور حوله، وهو صوم الست من شوال، من حيث مشروعيته أو كراهته كما نُقل عن بعض المذاهب ... ومسألة التتابع في صومها بعد الفصل بينها وبين رمضان بيوم العيد، أو تفريقها على شهر شوال، أو على السنة كلها.
وقد استوفى المؤلف الفقيه المحدث قاسم بن قطلوبغا هذا الموضوع من جوانبه الفقهية والحديثية، وأجاب عن الشبهات التي أثيرت حوله.
وقد قمت بتحقيقه لتيسير الاستفادة منه وإسهامًا في حسم الجدل المثار حول هذه الرغيبة، مراعيًا ما تتطلبه أصول التحقيق دون إسهاب يحجب شخصية المؤلف ويذهب بالوجازة التي قصدها.
وفيما يأتي نبذة عن المؤلف توخيت فيها التفصيل لمؤلفاته التي زادت عن المائة لأنه لم يسبق كتابة ترجمة وافية عنه فيما نُشر من كتبه، وهي أربعة
1 / 3
كتب فقط فيما أعلم (١)، ثم أوردت بيانات عن الكتاب والمخطوطة، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
أ- ترجمة المؤلف (٢)
اسمه، ونسبه، وشهرته:
هو زين الدين أبو العدل قاسم بن قطلوبغا بن عبد الله الجمالي، ومعنى (قطلوبغا) الفحل الميمون. و(الجمالي) نسبة إلى جمال الدين سودون الشيخين الجركسي نائب السلطنة، وهو الذي أعتق قطلوبغا بعد أن كان مملوكًا له، وهو من المماليك المستقدمين للجيوش من القوقاس كما قال الكوثري ﵀.
قال السخاوي: وربما لُقِّب (شرف الدين).
وشهرته (قاسم الحنفي) وهكذا كان يعرِّف نفسه في أوائل كتبه أو خواتمها.
مولده:
وُلد في المحرم سنة (٨٠٢ هـ- ١٣٩٩ م)، ومات أبوه وهو صغير فنشأ يتيمًا.
_________
(١) هي ذات الأرقام ٢٢ و٣٣ و٦١ و٩١ من أصل ١٠٥ كتب هي مؤلفاته كما سيأتي بيانها.
(٢) الضوء اللامع، للسخاوي ٦/ ١٨٤، شذرات الذهب، لابن العماد ٧/ ٣٢٦، البدر الطالع، للشوكاني ٢/ ٤٥، فهرس الفهارس، للكتاني ٢/ ٣٢١، هدية العارفين، للبغدادي ١/ ٨٣٠، وليام آلوورد ٩/ ٤٣٨، بروكلمان ٢/ ٨٢ وملحقه ٢/ ٩٣، وتقديم الكوثري لكتاب المؤلف "منية الألمعي".
1 / 4
نشأته العلمية وشيوخه:
سمع تجويد القرآن على الزراتيتي، وبعض التفسير على العلاء البخاري، وحفظ كتبًا عرض بعضها على العز بن جماعة.
وأخذ علوم الحديث عن التاج أحمد الفرغاني النعماني قاضي بغداد، والحافظ ابن حجر.
وأخذ الفقه عن العلاء البخاري، والسراج قارئ الهداية، والمجد الرومي، والنظام السيرامي، والعز عبد السلام البغدادي، وعبد اللطيف الكرماني.
وأخذ أصول الفقه عن العلاء البخاري، والسراج قارئ الهداية، والشرف السبكي.
وأخذ أصول الدين عن العلاء البخاري، والبساطي.
وقرأ سنة ٨٣٢ هـ على السعد بن الديري شرحه لعقائد النسفي.
وأخذ الفرائض والميقات عن ناصر الدين البارنباري وغيره، واستمد فيها وفي الحساب كثيرًا بالسيد علي تلميذ ابن المجدي.
وأخذ العربية عن العلاء البخاري، والتاج الفرغاني، والمجد الرومي، والشرف السبكي. والصرف عن البساطي، والمعاني والبيان عن العلاء البخاري، والنظام السيرامي، والبساطي. وأخذ المنطق عن الشرف السبكي.
واشتدت عنايته بملازمة ابن الهمام بحيث سمع عليه غالب ما كان يقرأ عنده في هذه الفنون وغيرها، وذلك من سنة ٨٢٥ هـ حتى مات. وكان معظم انتفاعه به. ومما قرأ عليه الربع الأول من شرحه للهداية، وقطعة من "توضيح" صدر الشريعة، وجميع "المسايرة".
1 / 5
تلاميذه:
قال السخاوي، وهو أحد تلاميذه: تصدى للإفتاء والتدريس قديمًا، وأخذ عنه الفضلاء في فنون كثيرة. وأسْمَعَ من لفظه جامعَ مسانيد أبي حنيفة بمجلس الناصري ابن الظاهر جقمق بروايته له عن التاج النعماني بسنده عن مؤلفه الخوارزمي، وكان الناصري ممن أخذ عنه واختص بصحبته، بل هو فقيه أخيه الملقب بعد بالمنصور.
قال السخاوي: وممن كتب عنه من نظمه ونثره البقاعيُّ وبالغ في أذيته ... وعظم انتفاع الشرف المناوي به، وكذا البدر بن الصوَّاف ... ثم مسه منهم غاية المكروه ... وقد صحبْتُه قديمًا وسمعت منه مع ولدي ...
شمائله:
قال السخاوي في الضوء اللامع (٦/ ١٨٨): هو إمام علامة قوي المشاركة في فنون، ذاكر لكثير من الأدب ومتعلقاته واسع الباع في استحضار مذهبه وكثير من زواياه وخباياه، متقدم في هذا الفن طلق اللسان قادر على المناظرة وإفحام الخصم لكن حافظته أحسن من تحقيقه، مغرم بالانتقاد ولو لمشايخه حتى بالأشياء الواضحة والإِكثار من ذكر ما يكون من هذا القبيل بحضرة كل أحد ترويجًا لكلامه بذلك مع شائبة دعوى ومشاححة، كثير الطرح لأمور مشكلة يمتحن بها وقد لا يكون عنده جوابها، ولهذا كان بعضهم يقول: إن كلامه أوسع من علمه، وأما أنا فأزيد على ذلك بأن كلامه أحسن من قلمه. مع كونه غاية في التواضع وطرح التكلف وصفاء الخاطر جدًّا وحسن المحاضرة لا سيما في الأشياء التي يتحفظها، وعدم اليبس والصلابة، والرغبة في المذاكرة للعلم وإثارة الفائدة، والاقتباس ممن دونه
1 / 6
مما لعله لم يكن أتقنه. وقد انفرد عن علماء مذهبه الذين أدركناهم بالتقدم في هذا الفن وصار بينهم من أجلة فرسانه .. وقُصد بالفتاوى في النوازل والمهمات ...
معيشته:
قال السخاوي: تكسب بالخياطة وقتًا، وبرع فيها، بحيث كان -فيما بلغني- يخيط بالأسود في البغدادي فلا يظهر!
وقال السخاوي أيضًا: لم يَلِ -مع انتشار ذكره- وظيفةً تناسبه، بل كان في غالب عمره أحد صوفية الأشرفية. نعم استقر في تدريس الحديث بقبَّة البيبرسية عقب ابن حسان، ثم رغب عنه بعد ذلك لسبط شيخنا (ابن حجر). وقرره جانبك الجداوي في مشيخة مدرسته التي أنشأها بباب القرافة، ثم صرفه وقرر فيها غيره. ولكنه كان قبيل هذه الأزمان ربما تفقده الأعيان من الملوك والأمراء ونحوهم فلا يدبر نفسه في الارتفاق بذلك، بل يسارع إلى إنفاقه ثم يعود لحالته، وهكذا مع كثرة عياله وتكرر تزوجه. وبالجملة فهو مقصر في شأنه .. وكان مسكنه ضيقًا فعرض بعض أصحابه عليه السكنى في مكان أوسع لكنه لم يوافق. ورتب بعضهم له معاليم مالية إلَّا أنه أدركته الوفاة قبل ذلك.
مكانته العلمية:
أثنى عليه من ترجموا له، وبخاصة السخاوي وقد رد على البقاعي الذي تكلم فيه بما لا ينبغي. وقد ذكروا أنه مهر في علوم العربية والقراءات والتفسير والحديث والفقه والأصول والمنطق والكلام وسائر العلوم.
وكان واسع الحفظ حتى قيل: إنه كان يحفظ عن ظهر قلب زوائد الدارقطني أو رجاله الزائدين عن رجال السِّتَّة، من غير مراجعة الكتب.
1 / 7
مؤلفاته:
قال السخاوي: وقد أقبل على التأليف -كما حكاه لي- من سنة عشرين وهلم جرًّا (أي سنة ٨٢٠ هـ وعمره ١٨ سنة).
أ- التفسير والقراءات:
١ - تعليقة على تفسير البيضاوي، بلغ بها إلى قوله تعالى: ﴿فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ﴾ سورة البقرة (كشف الظنون ١/ ١٩٣).
٢ - شرح البسملة (هدية العارفين ١/ ٨٣٠).
٣ - الأصل في بيان الفصل والوصل (كشف الظنون ١/ ١٠٧).
ب- الحديث وشروحه:
٤ - شرح مصابيح السنَّة للبغوي (كشف الظنون ٢/ ١٦٩٨ وذيله ٢/ ٤٩٠).
٥ - حاشية على مشارق الأنوار للصاغاني (كشف ٢/ ١٦٩٠).
٦ - تعليق مسند الفردوس والذي خرجه منه قليل جدًّا.
٧ - ترصيع الجوهر النقي في تلخيص سنن البيهقي، وقد رتبه على حروف المعجم، وبلغ فيه إلى أثناء التيمم (كشف الظنون ٢/ ١٠٠٧، والضوء اللامع ٦/ ٨٨٧).
٨ - مسند عقبة بن عامر ﵁ نزيل مصر (ولعله اهتم به لكونه له مشهد، وقد دفن فيه أبواه ثم دفن المؤلف فيه أيضًا).
٩ - الأمالي على مسند أبي حنيفة، في جزأين (الكشف ٢/ ١٦٨٠).
١٠ - ترتيب مسند أبي حنيفة للحارثي، رتبه على أبواب الفقه.
١١ - ترتيب مسند أبي حنيفة لابن المقري.
١٢ - عوالي الليث بن سعد.
١٣ - عوالي القاضي بكار.
١٤ - عوالي الطحاوي.
1 / 8
ج - مصطلح الحديث:
١٥ - شرح قصيدة ابن فرح الإِشبيلي في مصطلح الحديث (كشف ٢/ ١٣٢٩). قال السخاوي: قال إنه بحث فيه مع العز بن جماعة (الضوء اللامع ٦/ ١٨٦).
١٦ - تعليقة على شرح نظم نخبة الفكر للشمني والشرح لابنه التقي الشمني المسمى: العالي الرتبة في نظم النخبة (كشف ٢/ ١٩٣٧).
١٧ - شرح منظومة ابن الجوزي في الحديث. شرحها في مجلدين ولم يكمل، جمع في شرحه من كل نوع، حتى خرج عن أن يكون شرحًا لهذا النظم القليل، وكان يقول إنه زردخانتي، إشارة إلى أنه جمع فيه كل ما عنده (كشف ٢/ ١٨٦٦).
١٨ - حاشية على فتح المغيث شرح الحافظ العراقي على ألفيته (الكشف ١/ ١٥٦).
د- التخريج لأحاديث كتب مشهورة:
١٩ - إتحاف الأحياء بما فات من تخريج أحاديث الإِحياء. لعله استدراك على كتاب الحافظ العراقي. وسمي في بعض المراجع "تحفة الأحياء" (ذيل الكشف ١/ ١٤).
٢٠ - بغية الراشد في تخريج أحاديث شرح العقائد، وهي عقائد النسفي.
٢١ - شرح غريب أحاديث شرح الأقطع المتوفى ٤٧٤ هـ على متن القدوري (الكشف ٢/ ١٦٣٤).
٢٢ - منية الألمعي فيما فات من تخريج أحاديث الهداية للزيلعي (الكشف ٢/ ١٨٨٥)، وهو مطبوع بتحقيق الشيخ محمَّد زاهد الكوثري، مطبعة السعادة ١٩٥٠ م.
٢٣ - تخريج أحاديث أصول البزدوي (الكشف ١/ ١١٣).
1 / 9
٤٢ - تخريج أحاديث الاختيار شرح المختار لابن مودود الموصلي في مجلدين (الكشف ٢/ ١٦٢٣، والضوء اللامع ٦/ ١٨٦).
٢٥ - تخريج أحاديث الشفا للقاضي عياض (الضوء اللامع ٦/ ١٨٦).
٢٦ - تخريج أحاديث تفسير أبي الليث (الكشف ١/ ٤٤١).
٢٧ - تخريج أحاديث عوارف المعارف للسهروردي.
٢٨ - تخريج أحاديث منهاج العابدين للغزالي.
٢٩ - تخريج أحاديث الأربعين في أصول الدين للغزالي.
٣٠ - تخريج أحاديث جواهر القرآن للغزالي.
٣١ - تخريج أحاديث بداية الهداية للغزالي.
٣٢ - تخريج أحاديث فرائض السجاوندي (الكشف ٢/ ١٢٥٠).
هـ - أصول الدين:
٣٣ - شرح المسايرة للكمال بن الهمام. مطبوع بهامش شرح المسايرة للكمال بن أبي شريف. وهو شرح على المواطن المحتاجة للشرح، وفيه تحقيقات وتعقبات على شيخه ابن الهمام، وغيره (كشف ٢/ ١٦٦٧).
٣٤ - من يكفر ولم يشعر. لعله في الألفاظ الموجبة للردة؟ (كشف ٢/ ١٨٨٧).
٣٥ - حاشية على شرح العقائد (الضوء اللامع ٦/ ١٨٧).
و- أصول الفقه:
٣٦ - حاشية على شرح تنقيح الأصول لنقره كار عبد الله بن محمَّد الحسيني ٧٥٠ هـ، والتنقيح لصدر الشريعة (الكشف ١/ ٤٩٩).
٣٧ - حاشية على شرح ابن ملك للمنار (الكشف ٢/ ١٨٢٥).
٣٨ - شرح مختصر المنار لابن حبيب (الكشف ٢/ ١٨٢٥).
1 / 10
٣٩ - شرح الورقات لإمام الحرمين (الكشف ٢/ ٢٠٠٦)، نقل السخاوي (٦/ ١٨٧) عن المؤلف أن تصنيفه له كان في أواخر سنة ٨٢٠ هـ (أي عمره ١٨ سنة).
٤٠ - تبصرة الناقد في كيد الحاسد. وهو للدفاع عن مذهب أبي حنيفة (الكشف ١/ ١٢).
٤١ - الإِجابة عن اعتراضات ابن أبي شيبة على أبي حنيفة (الكشف ١/ ١٢).
٤٢ - مختصر المنار، ومختصر المختصر (الضوء اللامع ٦/ ١٨٧).
٤٣ - أجوبة عن اعتراضات العز بن جماعة على أصول الحنفية (الضوء ٦/ ١٨٧).
ز- الفقه الحنفي:
٤٤ - شرح المختار للموصلي (الكشف ٢/ ١٦٢٣).
٤٥ - الترجيح والتصحيح على القدوري. تقيد فيه بكونه من رواية أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد بن الحسن والطحاوي والكرخي (الضوء ٦/ ١٨٧).
٤٦ - شرح النقاية لصدر الشريعة. لم يكمل (الكشف ٢/ ١٩٧١). قال السخاوي: وكان شيخنا الشمني يذكر أنه سلخ (نقل) فيه شرحه لهذا، ولذا أعرض المتقي عن شرحه المسلوخ منه وابتكر شرحًا آخر لم يفرغ منه إلَّا قُبيل موته (الضوء اللامع ٦/ ١٨٧).
٤٧ - شرح مختصر الطحاوي (ذيل الكشف ٢/ ٤٤٩).
٤٨ - أجوبة عن اعتراضات العز على الهداية (الضوء ٦/ ١٨٧).
٤٩ - الأسوس في كيفية الجلوس (الكشف ١/ ٩١).
1 / 11
٥٠ - إجارة الإقطاع (الكشف ١/ ١٠).
٥١ - العصمة، عن الخطأ في نقض القسمة (الكشف ٢/ ١٤٢)، وقال: ذكرها المقدسي أيضًا في فتاواه، في مسألة وقف الأولاد.
٥٢ - الفتاوى القاسمية (الكشف ٢/ ١٢٢٧).
٥٣ - الفوائد الحيلة في مسألة اشتباه القبلة (الكشف ٢/ ١٢٩٦).
٥٤ - القمقمة، في مسألتي الجزء والقمقمة.
٥٥ - القول القاسم في بيان حكم الحاكم (ذيل الكشف ٢/ ٢٥١).
٥٦ - القول المتبع، في أحكام الكنائس والبِيَع (الكشف ٢/ ١٣٦٤).
٥٧ - النجدات، في بيان السهو في السجدات (الكشف ٢/ ١٩٣٥).
٥٨ - دفع المضرات عن الأوقاف والخيرات (الكشف ١/ ٧٥٧).
٥٩ - تحرير الأنظار في جواب ابن العطار، وهو في قول المحققين من أئمة الحنفية أن النفي والإثبات إذا تعارضا وكان النفي مما يعلم بدليله فإنه يقضي على المثبت (الكشف ١/ ٣٥٦).
٦٠ - رفع الاشتباه عن مسائل المياه (الكشف ١/ ٩٠٩).
٦١ - رد القول الخائب في القضاء على الغائب. مطبوع (الكشف ١/ ٨٣٧ ومعجم المطبوعات).
٦٢ - موجبات الأحكام (الكشف ٢/ ١٨٩٨).
٦٣ - رسالة في مسائل الشيوع. (منه مخطوطة بدار الكتب المصرية برقم ٢١٥٢ فقه حنفي).
٦٤ - البسملة.
٦٥ - رفع اليدين.
٦٦ - تخريج الأقوال في مسألة الاستبدال.
٦٧ - الأصل في الفصل والوصل. يعني وصل التطوع بالفريضة.
1 / 12
ح - الفقه المقارن:
٦٨ - شرح درر البحار للقونوي، في المذاهب الأربعة. جمع فيه القونوي بين مجمع البحرين للساعاتي الحنفي، ومذهب أحمد والشافعي ومالك (الكشف ١/ ٧٤٦). قال السخاوي: وهو في تصنيفين قال أن المطول منهما لم يتم (الضوء ٦/ ١٨٧).
ط- علم الفرائض:
٦٩ - شرح فرائض "مجمع البحرين للساعاتي" وقال: إنه مزج.
٧٠ - جامعة الأصول في الفرائض. قال: إن تصنيفه له كان في سنة ٨٢٠ هـ - (أي عمره ١٨ سنة).
٧١ - شرح فرائض السجاوندي.
٧٢ - نزهة الرائض في أدلة الفرائض.
٧٣ - شرح مختصر الكافي في الفرائض لابن المجدي.
٧٤ - شرح فرائض الكافي.
٧٥ - شرح رسالة السيد في الفرائض وقال إنه مطول (الضوء ٦/ ١٨٧).
ي- علم الحساب:
٧٦ - قال السخاوي: له أعمال في الوصايا والدوريات وإخراج المجهولات (الضوء اللامع ٦/ ١٨٧).
ك- علم الرجال:
٧٧ - الاهتمام الكلي بإصلاح "ثقات العجلي" (ذيل الكشف ١/ ١٥١).
٧٨ - زوائد العجلي.
٧٩ - الإِيثار برجال معاني الآثار للطحاوي (الكشف ٢/ ١٧٢٨).
1 / 13
٨٠ - أسئلة الحاكم للدارقطني.
٨١ - الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة أربع مجلدات (الكشف ١/ ٥٢٢).
٨٢ - رجال موطأ الإِمام محمَّد بن الحسن.
٨٣ - رجال الآثار، للإِمام محمَّد بن الحسن.
٨٤ - تقويم اللسان في الضعفاء، مجلدان.
٨٥ - فصول اللسان.
٨٦ - حاشية على التقريب للحافظ ابن حجر.
٨٧ - حاشية على مشتبه النسبة.
٨٨ - كتاب فيمن روى عن أبيه عن جده (الكشف ٢/ ١٤٩٤).
٨٩ - ترتيب "التمييز" للجوزقاني.
ل- التاريخ والتراجم:
٩٠ - تلخيص السيرة النبوية لمغلطاي (الكشف ٢/ ١٠١٣).
٩١ - تاج التراجم مختصر جمعه من تذكرة شيخه المتقي المقريزي، ومن الجواهر المضية مقتصرًا على ذكر من له تصنيف وهم ٣٣٠ فقيهًا.
مطبوع (الكشف ١/ ٢٦٩ و٢/ ١٠٩٨ ومعجم المطبوعات).
٩٢ - منتقى درة الأسلاك في دولة الأتراك لبدر الدين بن حبيب ٧٧٩ هـ (الكشف ١/ ٧٣٧).
٩٣ - معجم الشيوخ. جمع فيه شيوخه (الكشف ٢/ ١٧٣٥).
٩٤ - ترتيب "الإِرشاد في علماء البلاد" للخليلي. رتبه على الحروف بعد أن كان مرتبًا على ترتيب البلاد (الكشف ١/ ٧٠).
1 / 14
٩٥ - تراجم مشايخ المشايخ في مجلد (الضوء ٦/ ١٨٧).
٩٦ - تراجم مشايخ شيوخ العصر. لم يتم (الضوء ٦/ ١٨٧).
م- علوم العربية:
٩٧ - حاشية على شرح التفتازاني لتصريف الزنجاني (الكشف ٢/ ١١٤٠، والضوء ٦/ ١٨٧).
٩٨ - اختصار تلخيص المفتاح.
٩٩ - شرح الأندلسية في العروض، لابن أبي الجيش ٥٤٩ هـ (الكشف ٢/ ١١٣٥).
١٠٠ - تعليقة على القصاري في الصرف (الضوء ٦/ ١٨٧).
١٠١ - حاشية على شرح العزي في الصرف (الضوء ٦/ ١٨٧).
١٠٢ - شرح مخمسة العز عبد العزيز الديريني في العربية (الضوء ٦/ ١٨٧).
ن- المنطق:
١٠٣ - ميزان النظر في المنطق (الكشف ٢/ ١٩٢١).
١٠٤ - تقويم اللسان في شرح الميزان، في مجلدين (الكشف ١/ ٤٧٠).
١٠٥ - شرح منار النظر في المنطق لابن سينا (الضوء ٦/ ١٨٧).
من نظمه:
ذكر السخاوي أنه نقل كثيرًا من نظم المؤلف. وأورد من ذلك رده على من قال:
إن كنت كاذبة الذي حدثتني ... فعليك إثم أبي حنيفة أو زُفَر
الواثبين على القياس تمردًا ... والراغبين عن التمسك بالأثر
1 / 15
وذلك بقوله:
كذب الذي نسب المآثم للذي ... قاس المسائل بالكتاب وبالأثر
إن الكتاب وسنة المختار قد ... دلَّا عليه فدع مقالة من فشر
وفاته:
توُفِّي ليلة الخميس رابع ربيع الآخر سنة ٨٧٩ عن سبع وسبعين سنة.
وصلي عليه من الغد تجاه جامع المارداني في مشهد حافل. ودفن على باب المشهد المنسوب إلى عقبة بن عامر ﵁ عند أبويه وأولاده.
قال السخاوي: تعلل (مرض) الشيخ مدة طويلة بمرض حاد، وبحبس الإِراقة (البول) والحصاة وغير ذلك. وتنقل لعدة أماكن إلى أن تحول قبيل موته بيسير بقاعة بحارة (١) الديلم فلم يلبث أن مات.
ب- الكتاب
اسم الكتاب:
جاءت تسمية الكتاب بـ "تحقيق الأقوال في صيام الست من شوال" على ظهر المخطوطة الأصل ... كما إنها هي التسمية التي وردت في كل من الضوء اللامع وكشف الظنون. وهي تسمية مطابقة لمضمونه كاشفة عن غرض المؤلف، فهو قد حقق الأقوال المتعلقة بهذا الموضوع، ولم يقتصر فيه على مذهب الحنفية، بل عنى ببيان أقوال الفقهاء من المذاهب الأخرى الأئمة الأربعة وغيرهم.
موضوع الكتاب، ومضمونه:
لم يقتصر الكتاب على موضوع واحد، بالرغم من إيلاء الأهمية لمسألة
_________
(١) كذا في الضوء اللامع ٦/ ١٨٩.
1 / 16
مشروعية صوم الست من شوال التي كانت السبب في تأليفه، بل تناول مسائل أخرى ذات بال، مثل: التتابع وعدمه في صيام الست من شوال، ومسألة التشبه بأهل الكتاب، وبخاصة النصارى، في الزيادة على العبادات المشروعة وكونها منتفية هنا بحصول الفصل بين رمضان وما بعده بتحريم الصوم يوم العيد، ورد دعوى نسخ صوم رمضان لأي صوم آخر، والكلام عن صوم الدهر ومسألة التشبيه به وكونها لا تفيد التحريم، وإنما تفيد ما هو الوجه المقصود من التشبيه وهو حصول الثواب الكبير من غير تحمل المشقة التي تحصل بصيام الدهر .. ومسائل أخرى.
وأهم ما تضمنه الكتاب تحقيق قضيتين هما تصحيح ما نُقل عن أئمة مذهب الحنفية وأنه محمول على عدم الفصل بين صيام الست من شوال وصيام رمضان، ثم تعزيز ذلك بالنقل عن أشهر فقهاء المذهب إلى عصر المؤلف بتأكيد استحباب صوم الست من شوال. وقد ألحقت بآخر الكتاب نماذج من نصوص فقهاء الحنفية بعد عصر المؤلف.
وفضلًا عن الجانب الفقهي للموضوع حفل الكتاب بالجانب الحديثي له، وذلك بالكلام عن الحديث المثبت لمشروعية صيام المست من شوال ببيان طرقه ودرجة رواياته، والمؤلف من كبار المحدثين وهو الذي استدرك على الحافظ الزيلعي صاحب نصب الراية بتخريج ما عجز عنه ورمز له بقوله (غريب)، حيث قام ابن قطلوبغا بتخريج ما استغربه الزيلعي وألف كتاب "منية الألمعي بتخريج ما فات الزيلعي".
سبب تأليف الكتاب:
جاء بيان سبب تأليف الكتاب في المقدمة التي وضعها أحد تلامذة المؤلف، والمشتملة على عرض المسألة التي حصل الجدل في شأنها، وقيام
1 / 17
أحد المشتغلين بالعلم وهو أبو عبد الله محمَّد بن طنبغا بالبحث عنها في كتب الحنفية، وقد عثر على ما ظنه حاسمًا في الأمر وهو التحريم أو الكراهة ولا ندري لِمَ اقتصر ذلك الباحث على الاتجاه المانع دون المثبت مع أنه متداول في كتب المذهب الحنفي كما أثبت المؤلف. فكان الجواب على ما عرض على المؤلف مما اختاره ابن طنبغا من كتاب جلال الدين التّبَّاني هو السبب لتأليف هذا الكتاب.
أسلوب الكتاب:
نهج المؤلف في كتابه منهجًا جامعًا بين أسلوب الردود والمعارضات، وأسلوب البيان المستأنف، فقد قام بتجزئة ما جاء في السؤال إلى فقرات ثم كرَّ عليها بالنقد الشديد لكنه نقد علمي هادف لم تعكر صفوه تلك الشدة التي اقتضاها المقام ... كما إنه جمع بين طريقتي المنقول والمعقول، ولم يستنكف عن الاستشهاد بأقوال الفقهاء من المذاهب الأخرى. وقد طبَّق المؤلف ما يطلق عليه في أصول الإِفتاء (أسلوب الحكيم) وهو الزيادة عما ورد في السؤال إذ لم يكتف بتفنيد الشبهات والادعاءات الواردة فيه، بل أضاف إليها الردّ على ما أثير في الموضوع من غير الجلال التّبَّاني.
أهمية الكتاب، ومصادره:
لا تخفى أهمية الكتاب في تصحيح ما وقع من وهم في تحرير مذهب الحنفية، فضلًا عن تصحيح المقصود من التحرز الذي وقع للإمام مالك، إذ ليس فيه معنى الحكم بالكراهة أو التحريم، وإنما هو من قبيل سدّ الذرائع، والذرائع إذا أمكن سدَّها بالتوعية والتوضيح لا يصار إلى سدِّها بالمنع. ومصادر المؤلف للبيانات التي أوردها هي كتب الفقه وكتب الحديث وشروح الأحاديث، ولم يقتصر على مراجع مذهب الحنفية وحدها. ولا أعلم أن لهذا
1 / 18
الكتاب سابقة لغير المؤلف، بالرغم من توافر التقرير للحكم الذي انتهى إليه، وذلك في شتى الكتب الفقهية وكتب الآداب الشرعية التي تُعنى ببيان الرغائب والفضائل. والله أعلم.
ج- المخطوطات
لقد قمت في البداية بتحقيق هذا الكتاب عن مخطوطة واحدة، بحيث كانت هي الأصل، وهي من مخطوطات العم الشيخ عبد الفتاح أبو غدة ﵀ وهي ضمن مجموع يضم عدة كتيبات. ثم يسَّر الله تعالى عن طريق الأخ الشيخ محمَّد بن ناصر العجمي العثور على مخطوطتين أخريين، جزاه الله خيرًا، بحيث يصبح مرجع التحقيق لهذا الكتاب ثلاث مخطوطات، هي:
١ - المخطوطة (الأصل): وهي من مخطوطات العم الشيخ عبد الفتاح أبو غدة ﵀ وهي في ضمن مجموع رقمه ٥٨ بين مخطوطاته وعدد صفحاتها (١١) صفحة وناسخها- على ما يظن- من أهل العلم، وهو أحمد بن علي بن أحمد الشهير بابن الملا الشافعي. وتاريخ نسخها عام ٩٧٨ هـ. ومسطرتها مختلفة ما بين ١٨ - ٢٠ سطرًا بحسب الصفحات ومقاسها ١٧ × ١٢ سنتيمتر. وتجدر الإِشارة إلى أنه لم تشتمل آخر صفحات هذا الكتاب في المخطوطة على اسم الناسخ وتاريخ النسخ، بل جاء في الرسالة التي قبلها من المجموع المشار إليه، دون أي فارق في طريقة النسخ والخط، مما يدل على وحدة التاريخ أو تقاربه.
والعنوان الذي كُتب في صفحة الغلاف من هذه المخطوطة هو: تحرير الأقوال في صوم الست من شوال، للشيخ قاسم الحنفي رحمه الله تعالى. ومن المعتاد للمؤلف اختياره هذه التسمية لنفسه (قاسم الحنفي) نسبة إلى مذهبه ...
٢ - المخطوطة الثانية نسخة م: وهي من مخطوطات مكتبة الحرم
1 / 19
المدني رقم (٧/ ٨٠) مجاميع، وهي الرسالة الثانية من هذا المجموع، وعدد صفحاتها (٦) صفحات، وناسخها محمَّد مقيم بن إبراهيم السندي المدني، وتاريخ نسخها سنة ١١٦١ هـ.
٣ - المخطوطة الثالثة نسخة ع: وهي من مخطوطات مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة، رقمها (١٣٨ قديم، ٧٥ جديد) مجاميع، وعدد صفحاتها (١١) صفحة، ولم يعلم ناسخها ولا تاريخ نسخها.
* * *
1 / 20