Освобождение мыслей
تحرير الأفكار
Жанры
ولو أنصفت في حكمها أم مالك***إذا لرأت تلك المساوي مناقبا إلى أن قال: فناهيك أنه ملك بنو أمية الأمر قريب المائة السنة يتقرب إليهم المتقربون بذمه وانتقاصه ، صانه الله تعالى، ولا يرون قدرا لغير من أتى بذلك، فكيف تنشر له فضيلة أو يرويها أحد ؟ فبحق أقول: ما ظهر منها ما ظهر مع المبالغة في طيه إلا لما ضمنه الله تعالى من حفظ السنة النبوية، كما ذكره المحققون، أنه تعالى ضمن حفظ كتابه الكريم، وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وفضائل الوصي من السنة، لأنها من الأقوال النبوية، إلى أن قال ابن الأمير في (ص242) : وروى عطا عن عبدالله بن شداد بن الهاد قال: وددت أن أترك وأحدث بفضائل علي بن أبي طالب(عليه السلام)يوما إلى الليل وأن عنقي ضربت بالسيف، قال أبو جعفر: وقد صح أن بني أمية منعوا من إظهار فضائل علي(عليه السلام)وعاقبوا على ذلك... الخ.
وروى الخطيب في تاريخه في ترجمة نصر بن علي بإسناده، عن نصر بن علي قال: أخبرني علي بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي، حدثني أخي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه علي بن حسين، عن أبيه، عن جده أن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)أخذ بيد حسن وحسين فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة. قال أبو عبد الرحمن عبدالله يعني ابن أحمد بن حنبل لما حدث بهذا الحديث نصر بن علي، أمر المتوكل بضربه ألف صوت ( سوط ).
فحاصل الجواب عن جرح أبي خالد، أن الذين جرحوه جرحوه لأن في حديثه ما ينكرونه ويرونه جرحا، وأن ذلك الذي ينكرونه لتفرده به، أو لكونه من الفضائل ليس عندنا منكرا ولا موجبا للجرح، ونحن لا نقلدهم للخلاف بيننا وبينهم في أصول الجرح والتعديل وأسبابهما، كما مر مفصلا.
2 جابر الجعفي:
Страница 78