161

قلت: قد جاء تفسير أهل بيته في حديث الكساء، وقد أخرجه مسلم في صحيحه في فضائل الحسن والحسين، وجمهور المحدثين، وفي ألفاظه التي رويت من مصادر كثيرة « هؤلاء أهل بيتي »، إشارة إلى علي وفاطمة والحسن والحسين، مع أن النساء وإن كن من أهل بيت الرجل أي الساكنين معه في بيته فقد خرجن في حديث الثقلين بقوله: « وعترتي » لأن زوجة الرجل ليست من عترته، بل العترة من القرابة خاصة، ولأنه لا يصح في نساء النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)أن يقال فيهن: أهل بيته، بمعنى أنهن ساكنات في بيته، لأنه لم يكن يجمعهن بيت واحد، بل كان لكل واحدة بيت. ولذلك قال تعالى: ] واذكرن ما يتلى في بيوتكن [(1)[120]) فلو أريد الزوجات لقيل: أهل بيوته أو أهل البيوت، فبان أن المراد بأهل البيت ما فسره به زيد بن أرقم(2)[121]) في حديث الثقلين أو ما خصه حديث الكساء.

Страница 165