139

فكيف تجاسر ابن تيمية أن يحمل أمير المؤمنين على أنه لم يبلغه حديث سبيعة بناء على رواية الزهري، وبناء على أن تلك ليست خصوصية لسبيعة كما كانت لأم عطية في النوح، وسهلة في رضاع سالم ؟ وقد تبين أن فتواه(عليه السلام)المبنية على التمسك بالقرآن لا يتعين أن سببها الجهل بحديث سبيعة، ولو لم يكن ما ذكرناه في حديث سبيعة راجحا لكان احتماله وتجويزه كافيا.. لأن ابن تيمية ليس حجة على أمير المؤمنين، بل من الجائز أن يكون راجحا عند علي(عليه السلام)وإن لم يعرف ابن تيمية رجحانه، بل وإن ظنه مرجوحا: ( اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ) آمين(1) [95]).

Страница 143