الرُّمْحُ، قَالَ: هَلْ شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ تَنْظُرُ إِلَيْهِ؟ فَقَالَ: لا وَاللَّهِ مَا فَعَلْتُ، فَلَمْ يَسْتَغْفِرْ لَهُ، أَوْ ذَاكَ قَالَ، قَالَ: وَقَالَ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ: اغْزُوا بَنِي فُلانٍ مَعَ فُلانٍ، فَانْطَلَقَ رَجُلٌ مِنْ لُحْمَتِي مَعَهُمْ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ، ﷺ، قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، اسْتَغْفِرْ لِي غَفَرَ اللَّهُ لَكَ، قَالَ: «وَهَلْ أَحْدَثْتَ؟» قَالَ: لَمَّا هُزِمَ الْقَوْمُ أَدْرَكْتُ رَجُلَيْنِ بَيْنَ الْقَوْمِ وَالنِّسَاءِ، فَقَالا: إِنَّا مُسْلِمَانِ، أَوْ أَسْلَمْنَا فَقَتَلْتُهُمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ: عَمَّا قَاتَلَ النَّاسُ إِلا عَنِ الإِسْلامِ، وَاللَّهِ لا أَسْتَغْفِرُ لَكَ، أَوْ كَمَا قَالَ " قَالَ: فَمَاتَ بَعْدُ، فَدَفَنَتْهُ عَشِيرَتُهُ، فَأَصْبَحَ قَدْ نَبَذَتْهُ الأَرْضُ، ثُمَّ دَفَنُوهُ وَحَرَسُوهُ ثَانِيَةً، فَنَبَذَتْهُ الأَرْضُ، ثُمَّ قَالُوا: لَعَلَّ أَحَدًا جَاءَ وَأَنْتُمْ نِيَامٌ فَأَخْرَجَهُ، فَدَفَنُوهُ ثَالِثَةً ثُمَّ حَرَسُوهُ، فَنَبَذَتْهُ الأَرْضُ ثَالِثَةً، فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ أَلْقَوْهُ، أَوْ كَمَا قَالَ.
٣٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَةَ طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الْمَقْدِسِيُّ، أبنا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ الْمُقَوِّمِيُّ، إِجَازَةً
1 / 131