عَدْلًا كما مُلئت جورًا».
الطريق الثالث: روى أبو داود من طريق علي بن نفيل بسنده إلى أم سلمة أن رسول الله ﷺ قال: «المهدي من عترتي من ولد فاطمة».
الطريق الرابع: روى أبو داود من طريق عمران القطان إلى أبي سعيد الخدري قال رسول الله ﷺ: «المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت جورًا وظلمًا يملك سبع سنين».
الطريق الخامس: روى الترمذي وابن ماجه من طريق زيدٍ العمَّي إلى أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ قال: «إن في أمتي المهدي يخرج يعيش خمسًا أو سبعًا أو تسعًا من سنين فيجيء إليه رجلٌ، فيقول: يا مهدي أعطني، قال: فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله» وفي بعض رواياته زيادة قليلة.
الطريق السادس: روى ابن ماجه من طريق ياسين العجلي إلى علي أن رسول الله ﷺ قال: «المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة».
الطريق السابع: روى ابن ماجه من طريق فيه عبد الرزاق بن همَّام إلى ثوبان أن رسول الله ﷺ: قال: «يقتتل عند كَنْزِكُمْ ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلًا لم يُقْتله قوم، ثم ذكر شيئًا لا أحفظه، فقال: فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوًا على الثلج فإنه خليفة الله المهدي».
الطريق الثامن: روى ابن ماجه من طريق عبد الله بن لهيعة إلى عبد الله ابن الحارث الصحابي، قال رسول الله ﷺ: «يخرج ناس من المشرق فَيُوَطَّئُون للمهديَّ».
وهذه الطرق كملها متكلم فيها: فأما الأول ففيه عاصم بن بهدلة المعروف بابن أبي النجود عن زر بن حبيش، وقد ضعفه من جهة ضبطه وحفظه ابن سعد ويعقوب وأبو حاتم وابن علية وابن حراش والعقيلي ويحيي القطان، وضعفه العجلي في روايته عن زر بن حبيش؛ ولذلك لم يخرج له البخاري ومسلم إلا مقرونًا بغيره،
1 / 57