Тахкик Вусул
كتاب تحقيق الوصول إلى شرح الفصول
Жанры
قال أبقراط: فأما تغير حالات الهواء في يوم يوم فما كان منها شماليا وذلك بأن يكون باردا يابسا فإنه يجمع الأبدان لأن البرد واليبس يوجب تجمع الأبدان و لذلك أيضا يشدها و لمنعه لتحليل الحار الغريزي يقويها وقال جالينوس معنى قوله يجود حركاتها يقوي الحركة النفسانية وقال بعضهم إنه يقوي القوة الطبيعية ويحسن ألوانها لقوة الهضم حينئذ ويصفي السمع منها PageVW0P060A لقلة الرطوبة المكدرة المرخية ويجفف البطن لجودة الهضم حينئذ فيقل البراز ويحدث في الأعين لدغا للبرد واليبس وإن كان في نواحي الصدر وجع متقدم هيجه وزاد فيه برده ويبسه وذلك لأن الصدر ونواحيه كثيرة العظام وهي باردة يابسة وما كان منها أي من الأيام جنوبيا وذلك بأن يكون دفيئا رطبا فإنه يحلل الأبدان ويرخيها لحرارته ورطوبته ويحدث ثقلا في الرأس لكثرة الأبخرة المتصعدة إليه حينئذ و لهذا أيضا يحدث ثقلا في السمع ويحدث سدرا أي ظلمة في العينين عند القيام و يحدث في البدن كله عسر الحركة وذلك لاسترخاء العصب بالرطوبة وتلين البطن لضد ما قيل في اليوم الشمالي.
[commentary]
تنبيه: قال جالينوس إن الجنوب لا يفعل شيئا صالحا إلا لين البطن.
هذا والمناسبة بين ما تقدم وما يذكر الآن ظاهرة.
18
[aphorism]
قال أبقراط: فأما في أوقات السنة ففي الربيع وأوائل الصيف يكون الصبيان أعني غير البالغين والذين يتلونهم في السن وهم الفتيان على أفضل أحوالهم وأكمل في الصحة وذلك للمناسبة بينهما حينئذ في الحرارة والرطوبة. تنبيه: PageVW0P060B إنما كان في أوائل الصيف نافع لهؤلاء دون أواخر الشتاء وإن كان * كل (8) منهما غير مناسب لهم لأن أوائل الصيف تحلل فضلاتهم وفي باقي الصيف وطرف من الخريف أي أوله يكون المشايخ أحسن حالا لتعديل أمزجتهم بالحرارة وفي باقي الخريف وفي الشتاء يكون المتوسطون أعني الشباب والكهول بينهما أي بين الصبيان والفتيان وبين المشايخ في السن أحسن حالا أما الشباب وهو الذي يلي الفتى فلتعديل مزاجه بالبرد وأما الكهل فلقوة الهضم فيه حينئذ فيكثر لذلك الدم وإنما لم يتضرر ببرد هذا الوقت لأن البرد لم يستحكم فيهم بعد. قال القرشي: فإن قيل ينبغي أن يكون الربيع أوفق للكهول. وأجيب بأن الأمر ليس كذلك لأن الشتاء أقوى ترطيبا وهم يحتاجون إلى ذلك. انتهى.
[commentary]
وما يذكر الآن يدل على تأثير جميع أوقات السنة في الأبدان بحسب الاستعداد.
19
Неизвестная страница