103...الأرض اذا قعد.

فلما ولي عثمان فعل مثل ذلك ست سنين من خلافته، ثم علا إلى موضع النبي صلى الله عليه وسلم وكسا المنبر قبطية، وهو أول من كساه فسرقتها امرأة فأتي بها وقال لها: سرقت قولي لا، فاعترفت فقطعها.

واتفق لامرأة مع ابن الزبير مثل ذلك والله أعلم.

وطوله كما حكاه ابن النجار (1) ذراعان في السماء وثلاث أصابع.

وعرضه ذراع راجح.

وطول صدره وهو مستند النبي صلى الله عليه وسلم ذراع.

وطول رمانتي المنبر اللتين كان يمسكهما بيديه الكريمتين اذا جلس شبر واصبعان.

وعرضه ذراع في ذراع يزيد، وتربيعه سواء.

وعدد درجاته ثلاث بالمقعد وفيه خمسة أعواد من جوانبة الثلاثة.

وهذا كان في حياته عليه الصلاة والسلام.

وفي خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله تعالى عليهم.

فلما حج معاوية كساه قبطية، وليس هو أول من كساه لما سبق (2).

والقبطية (بضم القاف وقد تكسر مع سكون الباء الموحدة فيهما): ثياب رقاق من مصر، وكانت الخلفاء يرسلون في كل سنة ثوبا من الحرير الأسود، وله علم ذهب يكسى به المنبر، ولما كثرت الكسوة عندهم جعلوها ستورا على...

Страница 103