Исследование знатной степени для тех, кто доказал благородное товарищество

Салах ад-Дин d. 761 AH
98

Исследование знатной степени для тех, кто доказал благородное товарищество

تحقيق منيف الرتبة لمن ثبت له شريف الصحبة

Исследователь

عبد الرحيم محمد أحمد القشقري

Издатель

دار العاصمة

Номер издания

الأولى

Год публикации

1410 AH

Место издания

الرياض

وإنما عمر ﵁ كان يحب إقلال الرواية عن النبي ﷺ ويوصي بذلك كثيرًا من الصحابة. أخذًا بالتوقي والإحتياط وحذرًا من زيادة أو نقصان يقعان من الراوي وهو لا يشعر، والروايات عنه بذلك ثابتة. فلم يكن ذلك مختصًا بأبي هريرة دون غيره. وأما نقض الرازي ذلك بنسيانه حديث:" لا عدوى" فلا يلزم لأنه لم يصرح بأنه نسيه. وربما كتمه في ذلك الوقت لمصلحة رآها في الحاضرين يومئذ. ولو سلم أنه نسيه فلا يلزم منه دوام نسيانه، بل ربما تذكره بعد ذلك. وفي إجماع العلماء كافة على قبول قول أبي هريرة وتلقيه منه غنية ورد على إبن أبان ومن تبعه في رأيه. والله ولي التوفيق. وأما الكلام في أفراد الصحابة الذين لم يشتهروا بالعلم، وأن حديثهم لا يقبل منه إلا ما وافق القياس، فهو كما تقدم في الضعف، وعلى خلاف ما كان عليه الصحابة ﵃. فقد ثبت عن ابن عباس أن عمر ﵁ سأل عن إملاص المرأة، فقام حمل بن مالك بن النابغة فقال: ٦٢- "كنت بين امرأتين فضربت إحداهما الأخرى بمسطح فقتلتها وجنينها، فقضى رسول الله ﷺ في جنينها بغرة.. الحديث". رواه أبو داود والنسائي وصححه الحاكم١. وأخرجوا أيضًا بسند صحيح أن عمر ﵁ كان يقول:

١ أبو داود في باب دية الجنين. والنسائي في باب قتل المرأة بالمرأة. والحاكم في كتاب معرفة الصحابة. وتكلم عليه الحافظ الزركشي في كتابه المعتبر. انظر: عون المعبود ١٢/٣١٤، سنن النسائي ٨/٢١، المستدرك ٣/٥٧٥، المعتبر ١/١٦٤.

1 / 104