344

Тахкик Фаваид

تحقيق الفوائد الغياثية

Редактор

د. علي بن دخيل الله بن عجيان العوفي

Издатель

مكتبة العلوم والحكم

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤ هـ

Место издания

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Жанры

الموصوف وتبيينها وتفسيرها؛ كما إذا قلتَ: "الجسمُ الطَّويلُ العريضُ العميقُ يحتاجُ إلى فراغ يَشْغَلُه".
الثَّاني: التَّمييزُ؛ وذلك حيثُ يكون المرادُ تخصيص الموصوف زيادة تخصيص وتعيين؛ نحو: "زيدٌ التَّاجرُ عندنا".
و﴿لِلْمُتَّقِينَ (٢) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ﴾ (١) يحتملُهما؛ أي: التَّبيين؛ وذلك إذا أُريد (٢) بالمتَّقِي: الَّذى يفعلُ الواجباتِ بأسرها، ويجْتَنِبُ (٣) الفواحشَ والمنكرات عن آخرها؛ فكشفته كشفًا، كأنَّكَ حَدَّدَته؛ لأَنَّك ذكرتَ أساسَ الحسناتِ؛ وهو: الإيمان (٤)، وعقَّبْته بأمّي العبادات البدنيَّة والماليَّة المُسْتَتْبِعتين (٥) لسائرِ العبادات؛ وهما: الصَّلاة، والزَّكاة (٦)، فأفدتَّ بذلك فعل الواجباتِ بأسرها، وذكرتَ النَّاهيَ عن

(١) سورة البقرة: من الآيتين ٢، ٣. وفي أ، توقّف الاستشهاد عند قوله: ﴿بِالْغَيْبِ﴾، ولا يكمل به الاستشهاد؛ لأن قصد المصنّف مجرّد الإشارة إلى الدّليل؛ ليستحضره المتلقّي كاملًا في ذهنه؛ إذ موضع الاستشهاد لا يتعلّق بجزء من الآية دون جزء آخر، ولذا كان ينبغي أن يؤتى بالآية الكريمة كاملة؛ لأنّها كلّها موطنٌ للاستشهاد.
(٢) في الأصل: "أرابد" والصَّواب من أ، ب.
(٣) في ب زيادة: "عن" والسِّياق تامٌّ بدونها.
(٤) يُشير إلى قوله تعالى في الآية المتقدِّمة: ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ﴾.
(٥) هكذا في الأصل، وهو الموافق لما في المفتاح: (١٨٧). وفي أ، ب: "المستتبعين".
(٦) والإشارة إليهما في الآية المتقدّمة في قوله تعالى: ﴿وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾.

1 / 366