293

Тахкик Фаваид

تحقيق الفوائد الغياثية

Редактор

د. علي بن دخيل الله بن عجيان العوفي

Издатель

مكتبة العلوم والحكم

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤ هـ

Место издания

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Жанры

المعرَّف هذا (١) التَّعريف؛ وهو تعريفُ الحقيقة بالنَّكرة؛ كما في قوله -تعالى-: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾ (٢)؛ فإِن ﴿غَيْرِ﴾ نَكِرةٌ وصفَ بها المعرفة؛ وهو قوله -تعالى-: ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ (٣). ولوْ قِيلَ: إن لفظ ﴿غَيْرِ﴾ بإضافته إلى أحد الضِّدَّين؛ -لأن المغضوبَ عليه ضِدُّ المنعم عليه- صار معرفةً، أو إن (٤) تعريف الّذين أنعمت ليس من التَّعريف الذي فيه البحث- فبَعد التَّسليم الأمرُ فيه سَهْلٌ؛ لأن التَّمثيلَ للتَّفهيم لا للتَّحقيق (٥).

= الجنس.
وعاملوهما معاملة واحدة؛ فلم يفرّقوا بين ضرب الضّرب وضرب ضربًا. وقالوا المصدر في كليهما للتَّأكيد والدّلالة فيهما على حقيقة الضرب من غير أمر زائد من النَّوعية والعدد وغير ذلك.
ينظر: الكتاب؛ لسيبويه: (١/ ٢٣١)، الأصول لابن السِّراج: (١/ ١٦٠)، الإيضاح العضدي لابن علي الفارسي: (١/ ١٩٣ - ١٩٤).
(١) هكذا -أيضًا- في ف. وفي: أ، ب: "هذا".
(٢) سورة الفاتحة: من الآية: ٧.
(٣) هذا هو الدَّليل الثاني الذي استدلّ به المصنِّف على أن مؤدّى أسد والأسد مرادًا به الحقيقة واحد. وبيانه ظاهرٌ في كلام الشَّارح.
(٤) في ب: "لأن".
(٥) ولأجل هذين الاعتراضين المتّجهين وغيرهما قدم المصنِّف بقوله: "وجُوِّز".

1 / 315