قلت وبالله التوفيق: ولا تسويد أعظم من تسليم المال إلى الجبارين؛ لأنه لولا المال لما اجتمع للظلمة من عساكرهم الكثيفة ما يضر الدين وأهله أبدا، وذلك معلوم لكل عاقل، والعلم به كاف في استحقاق العقاب والنكال من الله سبحانه، ومغن عن القصد كالإقدام على سائر المعاصي إذ لافرق.