222

Уточнение Сунан Абу Дауда и разъяснение его сложностей

تهذيب سنن أبي داود وإيضاح مشكلاته

Издатель

دار عطاءات العلم (الرياض)

Издание

الثانية

Год публикации

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Место издания

دار ابن حزم (بيروت)

٢٦ - باب الجُنُب يتيمم
٤٢/ ٣١٣ - عن عَمرو بن بُجْدان، عن أبي ذر ﵁ قال: اجتمعت غُنَيمة عند رسول الله ﷺ فقال: "يا أبا ذر ابْدُ فيها". فبدوتُ إلى الرّبَذة، فكانت تصيبني الجنابة، فأمكث الخمسَ والستّ، فأتيتُ النبيَّ ﷺ فقال: "أبو ذر" فسكتُّ، فقال: "ثكلتك أمك أبا ذر! لأمِّك الويل! ". فدعا لي بجارية سوداء فجاءت بعُسٍّ فيه ماء، فسترتني بثوب واستترتُ بالراحلة واغتسلت، فكأني ألقيتُ عنِّي جبلًا. فقال: "الصعيد الطيب وَضوء المسلم ولو إلى عشر سنين، فإذا وجدتَ الماء فأمسَّه جلدك، فإن ذلك خير". وفي رواية: "غُنَيمة مِن الصدقة".
وأخرجه الترمذي والنسائي (^١). وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
قال ابن القيم ﵀: وصحَّحه الدارقطنيُّ (^٢). وفي "مسند البزار" (^٣) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "الصعيدُ الطيِّب وضوءُ المسلم وإن لم يجد الماءَ عشرَ سنين، فإذا وجدَ الماءَ فليتقِ الله وَلْيُمِسَّه بشرتَه، فإن ذلك خير". وذكره ابنُ القطان (^٤) في باب "أحاديثَ ذَكَر أن أسانيدها صحاح".

(^١) أخرجه أبو داود (٣٣٢)، والترمذي (١٢٤)، والنسائي (٣٢٢) مختصرًا، وأحمد (٢١٣٠٤).
(^٢) ينظر "العلل" (١٤٢٣) ورجح فيه الرواية المرسلة، ونقل تصحيحه الحافظ في "الفتح": (١/ ٤٤٦).
(^٣) كما في "كشف الأستار" (٣١٠) وقال: "لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه، ومقدّمٌ ثقة". وصححه ابن القطَّان، لكن قال الدارقطني: الصواب أنه مرسل. وأخرجه البزار من حديث أبي ذر (٣٩٧٣).
(^٤) في "بيان الوهم والإيهام": (٥/ ٢٦٦). وضعَّفه ابن القطان، قال: "للجهل بحال راويه عن أبي ذر" (٥/ ٦٧٠). وتعقبه ابن الملقن فذكر أن العجليّ وثقه. وصححه ابن حبان (١٣١١)، والحاكم: (١/ ١٧٦ - ١٧٧)، وابن الملقن في "البدر المنير": (٢/ ٦٥٦). وقواه الحافظ في "الفتح": (١/ ٢٣٥).

1 / 171