============================================================
،،-2 و (1) 14 وسأل مروان المهتبي (1) أبا الحسن الأخفش عن قوله عز وجل: (فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان [سورة النساء:176/4] ما الفائدة في هذا الخبر؟ فقال: أفاد العدد المجرد من الصفة. وأراد مروان أن الألف في (كانتا) تفيد الاثتتين، فلأي معنى فسر ضمير المثنى بالاثنتين، مع العلم أنه لا يجوز أن يقال: كانتا ثلاثا ولا كانتا مستا؟ وأراد الأخفش بقوله عن الخخبر: أفاد العدد المجرد من الصفة؛ أي: قد كان يجوز أن يقال: فإن كانتا صغيرتين فلهما كذا أو كبيرتين فلهما كذا أو صالحتين فلهما كذا، فلما قال: كانتا اثنتين ؛ أفاد الخبر أن فرض الثلثين للأختين معلق بمجرد كونهما اثثتين، على أي صفة كانتا عليه من كبر أو صغر أو صلاح، فقد تحصل من الخبر (7) 1 فائدة لم تحصل من ضمير المثنى ()) .
* يقولون لمن يكخثر السؤال: مكد، وأصله: مجد ؛ لاشتقاقه من الاجتداء، وكان الأصل في المجدي: المجتدي، فأدغمت التاء في الدال ثم ألقيت حركة الحرف المدغم على ما قبله، كما فعل ذلك من (3) قرأ: (أمن لا يهدى إلا أن يهدى) [سورة ونس:35/10] وأصله يهتدى(:.
يقولون: فعلته مجراك، فيحيلون في بنيته ويحرفونه عن صيغته؛ لأن كلام العرب: فعلته من جراك، ومعناه أي: من جريرتك، كما أن معنى قولهم: من أجلك، (1) هو مروان بن سعيد بن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة، شاعر من أهل البصرة، ومن أصحاب الخليل بن أحمد. كان حاذقا بالنحو. له أخبار ومناقضات مع ابن عمه عبد الله بن محمد أبى عيينة. توفي نحو 190ت الأعلام 208/7، ومعجم الشعراء 320.
(2) القصة رواها أبرعلي الفارسي كما في البدرة (و) ص 17، والدرة (ض) 36 -37، والدرة (ك) 29، وهي كذلك في نزهة الالباء 134-135، وفي حواشي ابن بري 1747 خير من هذا أن تصرف الصفات إلى كونهما شقيقتين أو لاب أو كانت إحداهما شقيقة والأخرى لأب، فإن هذه أحوال يتغير فيها حكم الميراث"، وانظر شرح الخفاجي 155- 157.
(3) في المخطوط:11 فيمن11 مكان 2 من7.
(4) الدرة (و) 94، والدرة (ض) 206، والدرة (ك) 152، وانظر رد الخفاجي في الشرح 546-548 ونقله أن الكدي هو السائل وأنه وقع في كلامهم كثيرا. وانظر مادة (جدف) من هذا الكتاب:
Страница 206