============================================================
لأن هناك على الحقيقة عطرا يدق. وقيل: بل منشم عطارة ما تطيب بعطرها
أحد، فبرز لقتال إلا وقتل أو جرح، وقيل: بل الإشارة إلى عطارة أغار عليها قوم و أخذوا عطرا كان معها، فأقبل قومها إليها، فمن شموا منه رائحة العطر قتلوه، ومن أوله على هذا قال: عطر من شم، فجعلوه مركبا من كلمتين، وقيل: الكناية فيه عن عروق(1) السنبل الذي يقال إنه سم ساعة. وذكر ابن الكلبي أنها امرأة من خزاعة كانت تبيع العطر، فتطيب بعطرها قوم وتحالفوا على الموت فتفانوا. وقيل بل هي صاحبة يسار الكواعب، وكان يسار هذا عبدا أسود يرعى الإبل، إذا رأته النساء ضحكن منه، فيتوهم أنهن يضحكن من حسنه ! فقال يوما لرفيق له: أنايسار 12 - الكواعب، ما رأتني حرة إلا عشقتني، فقال له رفيقه: يا يسار، اشرب لبن العشار وكل لحم الخوار واياك وبنات الأحرار، فأبىوراودمؤلاته على نفسها، فقالتله مكانك حتى آتيك بطيب أشمك إياه، فأتته بموسى، فلما أدنى أنفه إليها لتشمه (2)- جدعته(1).
(3) و في الشين من منشم () روايتان: الكسر والفتح، وإن كان الكسر أكثر (4) وأشهر(4).
فم يقولون في جواب من مدح رجلا أو ذمه: نعم من مدخت وبئس من ذكمت، و والصواب أن يقال: نعم الرجل من مدخت وبئس الشخص من ذكمت، كما قال (1) في الدرة (و) 70، والدرة (ض) 154، والدرة (ك) 7115 قرون السنبل".
(2) نقل الزركلي في الأعلام 296/7 تحت (منشم) ملخصا للأخبار المختلفة التي تناقلها الرواة حول شاهد الحال في هذا المثل، منها الروايات المذكورة ماهنا، وهي في جمهرة الآمثال 444/1، وخزانة الأدب 31-30/11 . .
(3) في المخطوط:* من شم* والتصويب من الدرة (و) 70، والدرة (ض) 154، وفي الدرة (ك) 2115 في منشم1.
(4) ماسبق في البدرة (و) ص 19 - 70، والدرة (ض) 153-154، والدرة (ك) 114 -115، وفي شرح الخفاجي 430-431 أن نشب ونشم بمعنى واحد، وانظر: اللسان (نشب) 757/1 و(نشم) 577/12،.
ومادة (نشب) من هذا الكتاب.
1
Страница 190