============================================================
1/63] فأما قوله: (وأسروا النجوى الذينظلموا) [سورة الأنبياء: 3/21] ف(الذين) بدل من لفظة الضمير الذي في لفظة (أسروا)، وقيل بل موضعهنضب على الذم، أيا ز اعني الذين. فإن تأخر الفعل ألحق علابة التثنية والجمع فقيل: الرجلان قاما والرجال قاموا، وتكون الألف في قاما والواو في قاموا اسمين مضمرين (1) .
في أوهامهم يقولون: أنت تكرم علي، بضم التاء وفتح الراء، والصواب فيه: تكرم بفتح التاء وضم الراء؛ لان فعله الماضي كرم، ومن أصول العربية أنكل ما جاء من الأفعال الماضية على مثال (فعل) بضم العين كان مضارعه (يفعل) نحو: حسن يخسن، وظرف يظرف(2).
يقولون في الاستخبار: كم عبيدا لك؟ مقايسة على ما يقال في الخبر: كم عبيد لك فيوهمون فيه، إذالصواب أن يوحدالمستخبر عنه ب(كم)، فيقال: كم عبدا لك؛ لأن (كم) لما وضعت للعدد المبهم أعطيت حكم نوعي العدد، فجر الاسم الواقع بعدها في الخبر تشبيها بالعدد المجرور في الإضافة، ونصب في الاستفهام شبيها بالعدد المنصوب على التمييز، فلهذه العلة جاز أن يقع بعد (كم) الخبربة الواحد والجمع، كما يقال: ثلاثة عبيد وألف عبد، ولزم في الاستفهامية أن يقع بعدها الواحد كما يقع بعد أحد عشر إلى تسعة وتسعين، وامتنع أن يقع بعدها الجمع ان العدد منصوب على التمييز، والمميز بعد المقادير لا يكون جمعا(3).
(1) الدرة (و) ص 65-66، والدرة (ض) 145، والدرة (ك) 108-109، وتصحيح التصحيف411 -412، .
وانظر الكلام حول جرازلغة (أكلوني البراغيث) في شرح الخقاجي 415-416، وما كتبه أستاذنا الدكتور رمضان عبد التواب رحمه الله في: بحوث ومقالات في اللغة ص 272-270.
(2) الدرة (و) ص 63، والدرة (ض) 139، والبدرة (ك) 104، وتصحيح التصحيف 190-191، وانظر: ارتشاف الضرب154/1.
(3) الدرة (و) ص 29، والدرة (ض) 64 -65، والدرة (ك) 49 -50، وفي شرح الخفاجي 221-222 أن ما منعه الحريري أجازه الكوفيون واعترف بوروده البصريون إلا أنهم أولوه، وانظر بالتفصيل في ارتشاف الضرب 776/2 وما بعدعا.
185
Страница 187