(سورة الفاتحة)
* * *
(النزول)
قيل: إنها مكية، عن ابن عباس وقتادة.
وقيل: مدنية، عن مجاهد.
وقيل: إنها نزلت مرتين: مرة بمكة، ومرة بالمدينة تشريفا، ولذلك سميت مثاني.
ولها أسماء: فاتحة الكتاب؛ لأنها أول ما يفتتح من الكتاب، وأول كل شيء فاتحته، وقيل: إن الحمد فاتحة كل كتاب، كما هي فاتحة القرآن، وأم الكتاب؛ لأن الأم الأصل، ومنه أم القرى؛ لأن الأرض دحيت من تحت مكة، ومنه: (وعنده أم الكتاب)
يعني أصله، فأصل القرآن الفاتحة، لأنه - تعالى - أودعها مجموع ما في السور، وقيل: لأن فيها آيات الربوبية والعبودية، وهذا هو المقصود بالقرآن، وقيل: لأنها مقدمة على القرآن، ويتلوها السور. والسبع المثاني، قيل: لأنها
Страница 199