(الأحكام)
تدل الآية على وجوب الإيمان بما أنزل عليه، وعلى الأنبياء قبله؛ لأن الطريقة في الكل واحدة، وهي المعجزة.
وتدل على وجوب الإيمان بالبعث والحساب.
وتدل على أن العلم واليقين فعلهم؛ لذلك مدحهم فيبطل قول أصحاب المعارف.
قولم تعالى: (أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون (5)
* * *
(اللغة)
في أولئك ثلاث لغات: أولئك لغة قريش، وأولاك، وأولالك.
ومعنى (على) كمعنى فوق، و(على) قد يكون اسما وحرفا، تقول: عليه دين، فهذه حرف، وقال الشاعر: غدت من عليه تنفض الطل بعدما ... رأت حاجب الشمس استوى فترفعا فهذا اسم لدخول من عليها، كأنه قال: غدت من فوقه. و(على هدى)
ومهتدون واحد، كقولهم: على صلاح ومصلحون، وعلى تقوى ومتقون.
وأصل الفلاح: القطع، ومنه: إن الحديد بالحديد يفلح أي: يقطع، ومنه الفلاح: الأكار؛ لأنه يشق الأرض، وقيل: أصله الظفر بالبغية، وهذا أصح؛ لأنه أغلب على الباب وأظهر فيه، وقيل: أصله البقاء، وكل مؤمن مفلح؛ لأنه ظافر ببغيته.
* * *
(الإعراب)
أولاء: اسم مبني على الكسر، ولا واحد له من لفظه، والكاف للخطاب.
Страница 231