قوله تعالى:
(بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين (90)
* * *
(القراءة)
قرأ أبو عمرو: أن ينزل خفيفة كل القرآن إلا في الأنعام (أن ينزل ءآية)
فإنه شددها، وقرأ ابن كثير بالتخفيف كل القرآن إلا في سبحان (وننزل من القرآن) و(حتى تنزل) شددهما. وقرأ حمزة والكسائي كل القرآن بالتشديد إلا في (الم) و(عسق)، (وينزل الغيث)
فإنهما قرأهما بالتخفيف، وقرأ الباقون بالتشديد كل القرآن، واتفقوا في الحجر (وما ننزله) أنه مشدد، وهما لغتان نزل وأنزل، فإذا شدد فهو أبلغ.
* * *
(اللغة)
بئس: نقيض نعم، وهما فعلان ماضيان، وبئس ذم لشدة الفساد، ونقيضه كل شيء صالح، وأصله البأس، وهو الشدة، يقال: بأس يبؤس بؤسا.
والبغي: أصله الطلب، ونظيره التطاول والطغيان، وسمي الباغي لشدة طلبه للتطاول الذي ليس له ذلك.
والإهانة: الإذلال، ونقيضه الإكرام.
واشترى: ابتاع، واشترى باع، وقد يقع افتعل بمعنى فعل، كقولهم: كسب واكتسب.
Страница 486